يثير غضب إسبانيا.. البرلمان المغربي يصادق رسميا على ترسيم الحدود البحرية‎
يثير غضب إسبانيا.. البرلمان المغربي يصادق رسميا على ترسيم الحدود البحرية‎يثير غضب إسبانيا.. البرلمان المغربي يصادق رسميا على ترسيم الحدود البحرية‎

يثير غضب إسبانيا.. البرلمان المغربي يصادق رسميا على ترسيم الحدود البحرية‎

صادق مجلس النواب في المغرب (الغرفة الأولى للبرلمان)، اليوم الأربعاء، بالأغلبية، على مشروعي قانونين يتعلقان بترسيم الحدود البحرية، يشمل إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المملكة وجبهة "البوليساريو".

وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن بلاده ليس لديها أي نية في فرض الأمر الواقع، وإنما مستعدة للحوار البناء مع الجارة الإسبانية في إطار حقوقه السيادية غير القابلة للنقاش.

وأضاف بوريطة أمام النواب قبيل التصويت أنه "ضمن البعد القانوني والجيوسياسي بالتحديد، تم إعداد وصياغة القانونين المؤسسين لإطار تشريعي وتنظيمي تصبح معه الترسانة القانونية المتعلقة بالمجالات البحرية منظومة حديثة ومتكاملة وصريحة تشمل كل الأقاليم البحرية الخاضعة للسيادة المغربية، على أساس أن تشمل كل السواحل الشمالية في البحر المتوسط بدون استثناء أو نقص أو حرج".

ومن المرتقب أن يثير هذا التصويت غضب إسبانيا التي دعت المغرب، قبل أسابيع، للحوار بعد إعلان المملكة المغربية نيتها ترسيم حدودها البحرية بشكل رسمي.

وترفض إسبانيا خطوة المغرب والتي تصفها بـ"الأحادية"، وهو الموقف الذي عبّر عنه الحزب الاشتراكي الحاكم، معتبرًا أن ترسيم الحدود المائية المغربية المجاورة لجزر الكناري ولمدينتي سبتة ومليلية ينبغي أن يتم في إطار اتفاق مشترك.

في المقابل، تؤكد الرباط أن قرار ترسيم الحدود البحرية بالأقاليم الصحراوية والذي أثار غضب إسبانيا "موقف سيادي خاص بالمملكة".

ومن المرتقب أن يطغى هذا الملف الحساس على المحادثات التي ستجريها أرانشا ليلى كونزاليز، وزيرة الخارجية الإسبانية، مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة، عندما تحل بالرباط يوم الجمعة المقبل.

وفي 16 ديسمبر/كانون الأول 2019، أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عزم بلاده "بسط سيادتها على المجال البحري، ليمتد حتى أقصى الجنوب"، ويشمل المياه الإقليمية لإقليم الصحراء.

وقال بوريطة حينها: إن "المشروعين يتعلقان بحدود المياه الإقليمية، وتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة على مسافة 200 ميل بحري، عرض الشواطئ المغربية، وهما مشروعان تاريخيان".

واعتبر وزير الخارجية المغربي أن "إقرار التشريعين القانونيين الجديدين عمل سيادي، لكنه لا يعني عدم انفتاح المغرب على النقاش مع إسبانيا وموريتانيا".

ويتوقع أن يثير هذا القرار، أيضاً، ردود فعل من موريتانيا، بالإضافة إلى جبهة "البوليساريو" المطالبة باستقلال الصحراء الغربية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com