انطلاق مؤتمر برلين حول ليبيا اليوم وسط شكوك بفرص نجاحه
انطلاق مؤتمر برلين حول ليبيا اليوم وسط شكوك بفرص نجاحهانطلاق مؤتمر برلين حول ليبيا اليوم وسط شكوك بفرص نجاحه

انطلاق مؤتمر برلين حول ليبيا اليوم وسط شكوك بفرص نجاحه

تتجه الأنظار اليوم الأحد إلى مؤتمر برلين حول ليبيا الذي يعقد وسط مشاركة دولية واسعة، وفي ظل شكوك تخيّم على مخرجاته لا سيّما في ضوء الهدنة الهشّة بين طرفي النزاع في ليبيا رغم حضور كل من القائد العام للجيش اليبي المشير خليفة حفتر و رئيس حكومة "الوفاق" الليبية، فائز السراج.

ويأتي عقد المؤتمر، الذي جرى الإعداد له منذ أشهر طويلة، اليوم الأحد، رغم عدم التوقيع على الاتفاق بين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج في موسكو لوقف إطلاق النار.

ويؤكد متابعون للشأن الليبي أنّ الهدنة الهشة بين قوات الجيش والقوات التابعة لحكومة السراج، وانتشار السلاح والميليشيات في مختلف المحافظات الليبية والتدخّل التركي الرامي إلى تغيير المعادلة الميدانية وإسناد حكومة السراج كلها عوامل تجعل الأرضية غير مهيّأة لنجاح المؤتمر الذي يُفترض أن يخرج بتوصيات عملية لإحلال السلام في ليبيا وإيجاد حل سياسي ينهي النزاع ويعيد الاستقرار الأمني إلى البلد.

ووجهت الحكومة الألمانية الراعية للمؤتمر الدعوة لحفتر والسرّاج، بالرغم من عدم توقيعهما اتفاق وقف إطلاق النار، في خطوة أثارت تساؤلات عن الحلول التي قد يطرحها المؤتمر على أرضية أمنية هشة وفي غياب الثقة بين طرفي النزاع.

ويرى الباحث في الشأن السياسي الليبي الصديق التهامي أن اختيار برلين لاستضافة المؤتمر لدورها المحايد من الأزمة الليبية ومكانتها الأوروبية قد يقلّل من حدة الانقسامات الأوروبية"، لكنه اعتبر أنه "ما لم تمارس الدول الكبرى ضغوطا كبيرة على الداخل الليبي، للقبول بالحل السياسي بعيدا من حل السلاح، فسينتهي المؤتمر إلى ما آلت إليه مؤتمرات باريس وباليرمو أو اتفاق الصخيرات".

وأكد التهامي في تصريحات صحفية أنه لا يرى أي مؤشر لنجاح المؤتمر، لأن مواقف الأطراف المتدخلة في الملف الليبي لا تزال متباعدة، كما أن الجهات الليبية أكثر انقساما من ذي قبل"، وفق قوله.

بدوره،علق الخبير في الشأن الليبي مختار اليزيدي بأن برلين ربما عجلت بإعلان عقد المؤتمر اليوم الأحد لقطع الطريق أمام أنقرة التي أبدت استعدادا كبيرا للتدخل لفائدة أحد طرفي النزاع وهددت بتدخل عسكري مباشر، ما قد يقوض الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي.

وأشار اليزيدي في تصريح لـ "إرم نيوز" إلى أن تركيا كانت من الأطراف التي دعت إلى تأجيل عقد المؤتمر لكسب مزيد من الوقت وتحسين تموقعها وموقع حكومة الوفاق التي تدعمها ميدانيا خصوصا بعد التقدم الذي بات يحرزه الجيش الليبي في الأيام الأخيرة على حساب ميلشيات حكومة الوفاق، متوقعا أن يفضي المؤتمر إلى اتفاق ربما يكون هشا وغامض المصير، إذا ما غابت إرادة الأطراف المتنازعة في نزع فتيل الحرب وإنهاء الأزمة سلميا، بحسب قوله.

من جهته، شكك الباحث الليبي عمر الورفلي في تصريح لموقع "إرم نيوز" في إمكانية نجاح مؤتمر برلين حول ليبيا، معتبرا أن الأجواء التي يعقد خلالها هذا المؤتمر واستمرار ما وصفه بالوجود "الميليشياوي" في العاصمة الليبية طرابلس،يهدد فرص التسوية في البلاد.

وأكّد الورفلي أن الأزمة في ليبيا تحتاج إلى حل داخلي وإلى مؤتمر يعقد في إحدى المدن الليبية وبمشاركة كل الأطراف الليبية باستثناء الجماعات التي تحمل السلاح من الإرهابيين والميلشيات المسلحة التي ترتع في كل أنحاء البلاد، والتي تمثل –برأيه- أكبر عقبة أمام أي إمكانيات لحل الأزمة الليبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com