توتر في البرلمان التونسي واعتصام أمام مكتب الغنوشي (فيديو)

شهد البرلمان التونسي حالة احتقان غير مسبوقة، اليوم الخميس، بسبب محاولة اعتداء عدد من عائلات "شهداء وجرحى" ثورة يناير 2011 على رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسى، إضافة إلى تنفيذ عدد من المتعطلين عن العمل من محافظة "تطاوين" اعتصامًا أمام مكتب رئيس البرلمان راشد الغنوشي.

ودخل عدد من المتعطلين عن العمل الذين كانوا ينفذون اعتصامًا في منطقة "الكامور" الجنوبية  في اعتصام مفتوح أمام مكتب رئيس البرلمان راشد الغنوشي، بعد لقاء جمعهم به امتد نحو ساعتين.

وأكد المعتصمون أن معاملة الغنوشي لهم كان "فيها الكثير من الاحتقار"، وأشاروا إلى أنهم كانوا يعتقدون أن رئيس البرلمان سيتدخل لحل ملفهم بعد أن وعدتهم حكومة يوسف الشاهد بالتشغيل منذ سنوات ولم تنفذ تلك الوعود.

وشدد المعتصمون على أنهم سيصعّدون أشكال احتجاجهم إلى إضراب جوع وحشي، إن لم تستجب السلطات التونسية إلى مطالبهم.

وبالتوازي مع ما يحدث أمام مكتب رئيس البرلمان، قام رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف مخلوف، بإدخال عدد من عائلات شهداء وجرحى ثورة يناير 2011 ، إلى مقر البرلمان، وقاموا بمحاولة اعتداء على الأمين العام للحزب الدستوري الحر ورئيسة كتلة الحزب في البرلمان  عبير موسى.

وتدخل أفراد الأمن الرئاسي المكلفون بحراسة البرلمان، ومنعوا الاعتداء على موسى، ثم قاموا بإخراج عائلات شهداء وجرحى الثورة إلى خارج مقر البرلمان.

وحصلت محاولة الاعتداء على عبير موسى، على خلفية مقاطعتها للجلسة العامة التي تم خلالها تلاوة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة، ورفض نواب الحزب الدستوري الحر الترحم على شهداء ثورة يناير.