مساعد أردوغان السابق: سياسات تركيا حوّلت ليبيا إلى "بلد ممزق" طمعا في ثرواتها

قال عبد اللطيف شنر، البرلماني المنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن السياسات التي دعمتها تركيا حولت ليبيا إلى "بلد ممزق".

وكان شنر يتحدث، وفق تقرير نشره موقع "توكنماز خبر"، عن التدخلات التركية منذ العام 2011، عندما نقلت أنقرة سفنها الحربية إلى السواحل الليبية، وصولا إلى الدعم الذي تقدمه حاليا للميليشيات في العاصمة طرابلس.

وأصبح شنر، الذي كان يشغل منصب نائب أردوغان عندما كان الأخير رئيسا للوزراء، في الفترة ما بين 2002 و2007، أحد أبرز معارضي الحزب الحاكم، وأسلوب أردوغان في الاستحواذ بالسلطة.

وأشار القيادي السابق في الحزب الحاكم، والمنتمي حاليا لحزب الشعب الجمهوري، إن "سياسة تركيا في ليبيا التي تعتبر أنقرة أنها (نجاح دبلوماسي) هي في الحقيقة (فشل كامل)".

وتعليقا على التدخلات التركية الأخيرة، تابع: "الجميع يسعى لنهب ثروات ليبيا"، مشيرا إلى ما جرى تداوله عن "منح المجموعات التي تنقلها تركيا من سوريا إلى ليبيا رواتب معينة وجنسية تركية وجواز سفر".

وتطرق شنر للحديث عن مشروع قناة إسطنبول التي يبدو أردوغان مصمما على تنفيذها على الرغم من عدم توفر التمويل لهذا المشروع الضخم، وأشار إلى أن إصرار أردوغان قد لا يكون حقيقيا، مستدركا: "لكن إذا حاولوا القيام بذلك فهذا يعني عملية سرقة كبيرة وتخريبا للبيئة".

واستكمل بأن "السياسات التي يتبعها أردوغان تثير الاضطرابات داخل صفوف حزب العدالة والتنمية نفسه".

واختتم حديثه بأن "سلطة أردوغان أوشكت على الانتهاء، وأنه لن يكسب أي انتخابات مقبلة"، واصفا سلطته بـ"السلطة الآثمة".