العثماني: "العدالة والتنمية" المغربي لن يتخلى عن المرجعية الإسلامية
نفى سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب، يوم السبت، تخلي حزبه المثير للجدل عن المرجعية الإسلامية.
جاء ذلك في كلمة مطولة ألقاها العثماني، قائد الائتلاف الحكومي أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه (برلمان الحزب)، في دورة عادية عقدها بمدينة سلا قرب العاصمة المغربية الرباط.
وقال العثماني "هناك حديث عن تخلي الحزب عن المرجعية الإسلامية.. أؤكد أن التخلي عن هذه المرجعية ضرب من اليأس، ومن يحلم أننا يوما ما سنتنازل فإنه واهم".
واستطرد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أمام أنصاره قائلاً: "الحزب مرّ بمراحل أصعب ولم نتنازل، خاصة بعد الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها المملكة عام 2003، حيث طُلب منا في تلك الفترة التخلي عن المرجعية الإسلامية لكن العدالة والتنمية ظلّ متشبث بثوابته".
وشدد قائد "إخوان" المغرب، على أن حزبه سيبقى وفيّ لمبادئه وتوجهاته المُسطّرة في قوانينه.
واعتبر المتحدث أن من أسباب نجاح الحوار الداخلي الذي قاده الحزب رغم اختلاف مواقفهم وقراءتهم للمرحلة تشبث هذا الكيان السياسي بالمرجعية الإسلامية.
وأكد الأمين العام للحزب، على إجماع مناضلات ومناضلي الحزب على هذا الأساس المكين، معتبراً المرجعية الإسلامية هي مرجعية المجتمع والدولة في المغرب، قائلاً "من يحلم أننا سنخضع أمام محاولات التشويش أو التشويه فهو واهم".
وراج في الأوساط السياسية المغربية خلال الآونة الأخيرة، أن حزب "العدالة والتنمية" قد يتجه إلى الابتعاد عن مرجعيته الإسلامية لأنها تحرجه مع باقي الفرقاء السياسيين ومع القصر على الخصوص على اعتبار أن العاهل المغربي يمثل "إمارة المؤمنين" في البلاد.
