قبيل ساعات من جلسة منح الثقة.. مطالب نيابية بحكومة "إنقاذ وطني" في تونس
قبيل ساعات من جلسة منح الثقة.. مطالب نيابية بحكومة "إنقاذ وطني" في تونسقبيل ساعات من جلسة منح الثقة.. مطالب نيابية بحكومة "إنقاذ وطني" في تونس

قبيل ساعات من جلسة منح الثقة.. مطالب نيابية بحكومة "إنقاذ وطني" في تونس

يطالب عدد من النواب في البرلمان التونسي، بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وسط ظهور مؤشرات حول إمكانية فشل حكومة الحبيب الجملي في الحصول على الثقة، خلال جلسة يوم الجمعة.

ونقلت إذاعة "موزاييك" المحلية عن مصادر سياسية متابعة للمشاورات واللقاءات التي تجريها هذه الأحزاب، قولها، إن "النية تتجه إلى إيجاد بديل لحكومة الحبيب الجملي المقترحة، وإنه بات من الصعب التصويت بمنح الثقة لهذه الحكومة بعد التحفظات الكبيرة التي أبدتها جل الأطراف السياسية".

وكشفت المصادر أنه "يتم حاليا إعداد عريضة لأطراف سياسية من تيارات مختلفة وذات تمثيلية واسعة في البرلمان للدعوة إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تحظى بحزام سياسي واسع ودون إقصاء، وتديرها شخصية وطنية جامعة بالتشاور والتنسيق مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، وذلك لضمان الدعم السياسي اللازم لهذه الشخصية كخطوة عاجلة لإنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها".

وقد تدفع هذه العريضة ائتلاف الكرامة الذي سيعقد مكتبه السياسي صباح الجمعة اجتماعا قبل جلسة منح الثقة، إلى عدم الدعوة للتصويت لصالح حكومة الحبيب الجملي، وأيا كان هذا القرار فلن يكون تصويت الائتلاف بشكل جماعي لصالح الحكومة، وفق المصادر ذاتها.

وفي السياق، كشف النائب عن حزب "تحيا تونس" مبروك كورشيد أن مشاورات انطلقت منذ 3 أيام بين عدد من الكتل داخل مجلس النواب، قال إنها أعدت عريضة تطالب بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، مؤكدا أن العريضة "تضم مبدئيا كتل تحيا تونس وقلب تونس وحركة الشعب والإصلاح الوطني والمستقبل".

وأوضح كورشيد في تصريح إذاعي أن ما يقارب 90 نائبا يدعمون العريضة المطالبة بتشكيل حكومة انقاذ وطني، متوقعا عدم تمكن حكومة الحبيب الجملي من الحصول على الثقة في الجلسة العامة المقررة يوم الجمعة.

واعتبر كورشيد أن "هناك حاجة لحكومة إنقاذ وطني"، مشيرا إلى أن "الظروف الاقليمية والتهديدات بحروب جديدة في دول مجاورة تتطلب إيجاد حزام سياسي لحكومة قادرة على مجابهة الأزمات".

وفي السياق، قرر حزب "قلب تونس"، مساء الخميس، عدم التصويت لصالح حكومة الحبيب الجملي خلال جلسة منح الثقة المرتقبة يوم الجمعة، وذلك عقب اجتماع ساخن للحزب.

وأوضح الحزب في بيان له أن "أسباب هذا القرار، تتمثل في 4 نقاط وهي كونها حكومة تتميز بعدم استقلالية معظم وزرائها، وتضخم عدد أعضائها، وعدم تحييد وزارات السيادة، وعدم وجود برنامج للحكومة".

وجاء ذلك عقب هجوم شنه رئيس حزب "قلب تونس"، نبيل القروي، على حركة "النهضة" الإسلامية، متهما إياها بـ"التغول والسعي إلى الهيمنة على كل شيء".

وقال القروي في تصريحات لإذاعة "موزاييك" المحلية، إن حركة النهضة "فازت بـ25% من الأصوات، وتريد التصرف وكأنها فازت بـ80% من البرلمان الجديد".

وأضاف: "النهضة حصلت على رئاسة البرلمان، ورئاسة الحكومة، وتريد اغتنام الفرصة وافتكاك كل شيء.. لست ضد النهضة لكننا غير موافقين على هذا ولن نسمح بحدوثه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com