الرئيس الجزائري يدعو حكومته إلى إجراء "تعديل عميق" على الدستور
دعا الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون يوم الأحد، إلى إجراء "تعديل عميق" على الدستور.
وأكد تبون -في أول اجتماع لمجلس الوزراء الجديد- على "حتمية إخضاع القانون الأعلى في الجزائر إلى مراجعة جوهرية".
وقال تبون للوزراء إن "تعديل الدستور حجر الزاوية لبناء الجمهورية الجديدة؛ وذلك يمر بإعادة النظر في منظومة الحكم؛ ومراجعة القانون العضوي للانتخابات".
وأتى حديث تبون تجسيدا لالتزامه بخطاب تنصيبه؛ بتعديل الدستور الذي خضع لمراجعتين مثيرتين للجدل في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وتعهد تبون إبان حملته الدعائية؛ بتقليص عدد الولايات الرئاسية إلى فترتين فحسب، مع تحديد النظام السياسي الذي ظل هجينا؛ في وقت عمد بوتفليقة منذ التعديل الدستوري الجزئي في خريف 2008، إلى إفراز نظام رئاسي عزز سلطاته على حساب تلك الخاصة بالحكومة والبرلمان.
وحرص تبون على إسداء عدة تعليمات إلى حكومته، أبرزها تشديده على استعادة هيبة الدولة، وكسب ثقة المواطنين، مؤكدا أن الدولة ستبقى داعمة للطبقة المتوسطة، وإلى جانب الفئات الهشة؛ ورفع القدرة الشرائية لمواطنيها؛ مع إلغاء الضريبة على أصحاب الرواتب الضعيفة.
وخلال الاجتماع الوزاري، حث تبون الحكومة على "تبني نموذج اقتصادي متحرر من المحروقات والبيروقراطية، على نحو يمتص البطالة ويضمن الأمن الغذائي، والحفاظ على المال العام، بالتزامن مع ضمان استقلالية القضاء".
