الجامعة العربية ترد على بيان حكومة الوفاق الليبية: "افتراء يجافي الحقيقة"
أعربت جامعة الدول العربية عن استيائها، وأسفها تجاه البيان الصادر عن وزارة خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية، والذي ينتقد تصريحات الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، والبيان الصادر عن المندوبين الدائمين بشأن تطورات الوضع في ليبيا.
وجاء في بيان صادر مساء الخميس عن الأمانة العامة لجامعة الدول أنها تتابع بكل أمانة وحيادية ملف الأزمة في ليبيا أسوة بكل ملفات الأزمات السياسية الأخرى المطروحة على جدول أعمال مجلس الجامعة، معربة عن أسفها لأن تضطر إلى اللجوء إلى التوضيح الإعلامي بشأن تلك التصريحات ومواقف الأمين العام إجمالا تجاه الأزمة في ليبيا في مواجهة حالة من الإصرار على تحميل الأمانة العامة والأمين العام مسؤولية وقائع وأحداث يعلم الجميع أنها تجافي الحقيقة.
وتضمن البيان: "على سبيل المثال فإن استدعاء مسألة عدم التمكن من عقد اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية، استجابة لطلب ليبيا الدائمة بتاريخ 17 أبريل/نيسان الماضي وتحميل مسؤولية ذلك للأمين العام، إنما يعد افتراء واضحا عليه حيث إن مسؤولية عدم الاستجابة لهذا الطلب تقع حصرا على الدول الأعضاء التي لم تتمكن من تشكيل النصاب القانوني اللازم لعقد الدورة، وليست من اختصاص الأمانة في شيء.
وذكرالبيان أن الأمين العام عين ممثلا له إلى ليبيا عقب تسلم مهام منصبه بأشهر قليلة وهو السفير التونسي السابق صلاح الجمالي والذي عمل ما يقرب من 3 سنوات مع الليبيين من كافة التوجهات إلى أن وافته المنية منذ شهر، ولإدراك منه لأهمية الوضع المتأزم في ليبيا وضرورة متابعة الجامعة العربية عن كثب لهذه الأزمة الكبيرة والمهمة.
وأضاف أن أحمد أبوالغيط لم يغلق الباب يوما أمام قيامه بزيارة ليبيا في إطار مسؤولياته كأمين عام للجامعة، وأنه أعرب مرارا عن تطلعه لإجراء تلك الزيارة بما يمكن أن يكون له مردود إيجابي على الواقع السياسي في ليبيا، مشيرا إلى أنه ما زال يأمل بإتمامها في القريب عند سماح الظروف بذلك.
وأعربت الأمانة العامة عن تطلع أبو الغيط للعمل مع كافة الليبيين من أجل دفع الوضع إلى التسوية والاستقرار بعيدا عن مرحلة المواجهة العسكرية التي يعيشها حاليا.
يذكر أن حكومة الوفاق علقت على عقد اجتماع طارئ للجامعة بناء على طلب مصر بشأن الأوضاع في ليبيا، بأنه جاء بشكل سريع، وعقده في نفس يوم التقدم بالطلب، بينما الجامعة العربية لم تستجب للطلب الذي تقدمت به ليبيا، منذ بداية المواجهات بالعاصمة طرابلس، لعقد اجتماع طارئ لمجلسها، وتجاهلت الأمر تماما، بحسب قولها.
وتضمن تعليق حكومة الوفاق: "لم يقم أمينها العام المصري أحمد أبو الغيط بأي مبادرات أو إرسال مبعوث، بل ولم نسجل له زيارة ليبيا طوال السنوات الماضية، رغم إلحاحنا وطلبنا المتكرر طيلة تسعة أشهر والجامعة تغط في سبات عميق".
