"البوليساريو" تنظم مؤتمرها في المنطقة العازلة في تحدٍ للمغرب

رغم الرسائل الاحتجاجية التي وجهتها المملكة المغربية إلى مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة، لثني جبهة "البوليساريو" عن إقامة مؤتمرها الـ15 في بلدة التفاريتي العازلة، إلا أن الجبهة المطالبة باستقلال الصحراء الغربية استهلت مؤتمرها بشكل رسمي أمس الخميس ويستمر إلى 23 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وفي خطوة تعتبرها الرباط استفزازية، استبقت جبهة "البوليساريو" مؤتمرها بنقل معدات لوجستية وأسلحة ثقيلة إلى المنطقة العازلة من أجل إنجاح مؤتمرها وتأمين ضيوفها.

وحذر المغرب قبل أسابيع، في رسائله الاحتجاجية من خطورة إقامة البوليساريو مؤتمرها في "التفاريتي"، وما يشكله ذلك من تهديد للسلام وزعزعة للاستقرار بالمنطقة، وانتهاك للاتفاقيات العسكرية الموقعة.

وتعتبر "البوليساريو" منطقة "التفاريتي" محررة وتابعة لسلطتها، بينما تعتبرها المغرب أرضًا تتبع المملكة وتدخل في المجال الجغرافي للمناطق العازلة منزوعة السلاح.

ولوّح إبراهيم غالي زعيم الجبهة في كلمة له خلال المؤتمر بخيار التصعيد في وجه المملكة، مشددًا على أن البوليساريو: "ستستعمل كل الوسائل، لفرض خياراتها في الحرية والاستقلال".

وقال: "نحن نخوض حرب تحرير وطنية لن تكتمل إلا بتحرير وطننا".

وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريس، المغرب و"البوليساريو" إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تصعيد التوتر، بخصوص الإقليم المتنازع عليه.

وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، وانتهى بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكمًا ذاتيًا كحل تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.