خسارة مدوية لمرشح حزب بوتفليقة وأويحيى في رئاسيات الجزائر

منيَ مرشح حزبي الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة الجزائرية المسجون أحمد أويحيى، بخسارة فادحة بعد احتلاله المركز الرابع بنسبة بـ7.26% من أصوات الناخبين.

وتعرضت حملة المرشح الرئاسي المهزوم عز الدين ميهوبي، لانتقادات واسعة من قبل حملتي المرشح الفائز عبد المجيد تبون والوصيف عبد القادر بن قرينة.

ولم يتردد أنصار  المرشحين المذكورين باتهام حملة ميهوبي بـ"تعويم المشهد الانتخابي برشاوى لشراء ذمم الناخبين وتهديد مسؤولين محليين، للتصويت له"، خاصة أن المعني حصل على دعم حزب جبهة التحرير الوطني، الذي كان يقوده الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة.

ونفى عز الدين ميهوبي تلك التهم، فيما ظل أنصاره يرددون حتى الدقائق الأخيرة، أنه المرشح الذي سيحسم النتيجة لصالحه، كما طرحوا فرضية مروره إلى الدور الثاني، بينما جاءت النتائج مختلفة لكل التوقعات.

وشكل الصعود السريع لوزير الثقافة السابق مفاجأة للجزائريين، بعدما ظل يهتف باسم أمينه العام المتهم بالفساد، ثم اعتلى في ظروف وصفت بالغامضة رئاسة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وبعدها قرر الترشح لانتخابات الرئاسة.

وأبدت أوساط محلية واسعة مخاوفها من إمكانية تزوير الانتخابات لصالح المرشح عز الدين ميهوبي، الذي أشيع أنه مدعوم من تكتل قوي لرجال المال وقوى الدولة العميقة، وسط مخاوف من أن يكون منفذًا لعودة رموز النظام السابق حتى إطلاق عفو رئاسي على المحبوسين بتهم فساد.

يذكر أن السباق الرئاسي تقدم إليه خمسة مرشحين هم عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس وعبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي وعبد المجيد تبون، ويرى المحتجون فيهم جميعًا عودة لنظام بوتفليقة ورموزه.