تونس.. الجملي يطلب تمديد مُهلة تشكيل الحكومة
تونس.. الجملي يطلب تمديد مُهلة تشكيل الحكومةتونس.. الجملي يطلب تمديد مُهلة تشكيل الحكومة

تونس.. الجملي يطلب تمديد مُهلة تشكيل الحكومة

طلب المكلف بتشكيل الحكومة في تونس، الحبيب الجملي، من الرئيس قيس سعيد، الخميس، تمكينه من مُدّة زمنية إضافية؛ بهدف استكمال مشاورات تشكيل حكومته، بعد أن واجه مقاطعة عدد من الأحزاب للمشاورات التي يقودها، وفشل في تجميع سند سياسي قادر على ضمان الأغلبية لحكومته داخل البرلمان.

وأكّد الحبيب الجملي، في لقاء جمعه بالرئيس التونسي قيس سعيد، "حرصه على تشكيل الحكومة في أقرب وقت لعرضها على مجلس نواب الشعب"، وفق ما جاء في بيان رسمي نشرته الرئاسة التونسية.

وجاء في البيان أيضًا أن الجملي أكّد لسعيّد أن المسار الذي تم اعتماده في اختيار أعضاء الحكومة يقوم على شرط توّفر النزاهة والكفاءة والقدرة على التسيير والتمتّع برؤية وبعد استراتيجي.

كما شدّد الجملي على أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة كلّ التونسيين، وأنّ مستقبل تونس مسؤولية كلّ الأطياف السياسية مهما كانت الانتماءات الحزبية.

وقال الجملي لقيس سعيّد: إن "الفترة السابقة خُصّصت للمفاوضات ولم تكُنْ إهدارًا للوقت بل لضبط الإجراءات ووضع آليات ومنهجية جديدة في إدارة العمل الحكومي، وهو ما سيساهم في إنجاح عمل الحكومة المقبلة "، وفق بيان الرئاسة.

يجدر بالذكر أن المشاورات التي قادها الجملي تنتهي آجالها الدستورية يوم الأحد القادم، وينص الدستوري التونسي على أن يُقدّم المكلّف بتشكيل الحكومة حكومته إلى البرلمان في أجل شهر من تكليفه.

كما يُذكر أن المشاورات التي قادها الحبيب الجملي شهدت مقاطعة عدد من الأحزاب، منها حركة الشعب التي أصدرت بيانًا أكّدت فيه أن قرار المقاطعة جاء نتيجة عدم جديّة المشاورات.

وقاطع حزب التيار الديمقراطي كذلك النقاشات التي يقودها الجملي، وأكد حزب التيار أن المكلف بتشكيل الحكومة لم يستجب لمطالب الحزب، مشدّدًا على أن نواب التيار سيصوتون ضد الحكومة التي سيقترحها الحبيب الجملي.

ووجّه سياسيون وإعلاميون ونشطاء في المجتمع المدني التونسي انتقادات لاذعة للمكلف بتشكيل الحكومة الحبيب الجملي، مشددين على عدم جدية المشاورات التي يقودها، مستنكرين استقباله لعدد كبير من الشخصيات لا وزن سياسيًا لها ولا علاقة لها بالتشكيلة الحكومية التي سيقدمها.

وكانت حركة النهضة الإسلامية قد اختارت الحبيب الجملي لتشكيل الحكومة المقبلة، بعد أن فازت في الانتخابات التشريعية الماضية.

وقام الرئيس التونسي قيس سعيّد بتكليف الجملي رسميًّا بتشكيل الحكومة يوم 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، وتنتهي الفترة الأولى لإجراء المشاورات وتقديم تشكيلة الحكومة يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول 2019 .

وحسب الدستور التونسي، يتم تمكين المكلّف بتشكيل الحكومة من فترة ثانية تمتد على شهر، إن فشل في تشكيل الحكومة في الفترة الأولى،  وإن فشل في المرة الثانية يختار رئيس البلاد الشخصية التي يعتبرها الأقدر على تشكيل الحكومة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com