تداعيات اتفاق "السراج وأردوغان" على ليبيا و دول الجوار (فيديو)
انتقد خبراء تونسيون وليبيون، الاتفاق الذي وقعته حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج مع تركيا لضبط الحدود البحرية، معتبرين أنه "انتهازي" من الجانب التركي، وأنه يمسّ الأمن القومي لليبيا ودول الجوار.
حيال ذلك، قال الباحث السياسي المتخصص في الشأن الليبي عز الدين عقيل، إنّ "السراج يريد من خلال هذا الاتفاق، أن يقدّم للشباب الليبي الذي يدفعه نحو جبهات القتال ويمنّيه بالنصر، شيئًا ما ويزعم أن النصر قريب، وأن هناك أسلحة متطورة قادمة من تركيا، بالتالي يجد في هذا الاتفاق متنفسًا لخدمة موقفه ومكسبًا معنويًا له".
وأردف عقيل أن، "أردوغان يعرف أنّ اليونان وقبرص ومصر لن توقع هذه الاتفاقية مع الجانب التركي؛ لذلك وجد في ليبيا ثروة ضخمة يمكن استثمارها، ما ينم عن انتهازية من الجانب التركي".
أما المحلل السياسي محمد بوعود، فقد أبدى "استغرابه من صمت الدولة التونسية والسلطات الرسمية من رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الخارجية وقيادة الجيش، عن هذه الاتفاقية وتداعياتها"، معتبرًا أنّ "السلطة السياسية في تونس، اليوم، في معظمها بيد حركة النهضة الإسلامية القريبة من أردوغان، ومن ثمة فإن الاتفاق لا يزعجها ووجود تركيا على الحدود الجنوبية لتونس لا يمثل لها مصدر قلق، لكن ما نستغربه أنّ الدولة التونسية لم تبدِ موقفًا معارضًا لهذا الاتفاق الذي لا يخدم تونس بل قد يكون مؤثرًا على أمنها القومي".
في السياق، اعتبرت حركة "الشعب"، أن "الاتفاق احتلال لليبيا واعتداء على شعبها وعلى دول الجوار".
وقال عضو المكتب السياسي للحركة محمد مسليني، إنّ "الاتفاقية أمضتها حكومة غير شرعية وهي تعكس وصاية من الجانب التركي أشد خطرًا من الاحتلال العثماني لليبيا؛ لأنّ هدفها دعم الإسلام السياسي وحركة الإخوان المسلمين وجلب الإرهاب، ما يمثل تهديدًا صريحًا للأمن القومي التونسي".
وأعرب مسليني استغرابه من سكوت الدولة التونسية الذي وصفه بالمريب مضيفًا "نخشى أن يتحول هذا الصمت إلى موقف داعم للاتفاق".
