الجزائر.. تظاهرات رافضة لانتخابات الرئاسة والحكومة تردّ بمناظرة للمرشحين(صور)
الجزائر.. تظاهرات رافضة لانتخابات الرئاسة والحكومة تردّ بمناظرة للمرشحين(صور)الجزائر.. تظاهرات رافضة لانتخابات الرئاسة والحكومة تردّ بمناظرة للمرشحين(صور)

الجزائر.. تظاهرات رافضة لانتخابات الرئاسة والحكومة تردّ بمناظرة للمرشحين(صور)

توعدّ الآلاف من المتظاهرين في الجزائر، اليوم الجمعة، بتنفيذ إضراب عام اعتبارًا من بعد غد الأحد، في خطوة تصعيدية لإلغاء انتخابات الرئاسة المقرّرة في 12 ديسمبر الجاري، في حين يبث التلفزيون الحكومي اليوم مناظرة بين المرشحين الخمسة.

وفي مظاهرات حاشدة برسم الجمعة الـ42 قبل أهم موعد سياسي في الجزائر هذا العام، قال بعض المتظاهرين عند ربوة شارع عبد الكريم الخطابي بالعاصمة الجزائر: إن "الإضراب ضرورة لإفشال تجديد منظومة الرئيس المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة".

وردّد المحتجون السلميون بالعاصمة الجزائر ومحافظات عدة، هتافًا موحّدًا "الإضراب العام ليس في منطقة القبائل فقط"، "والله لن نعمل والله لن أنتخب، 12 ديسمبر نغلق حوانيتنا"، و"الانتخابات لن تكون"، و"إسقاط الانتخاب واجب وطني".

إصرار من الجهتين

وعلى الجهة المقابلة، تحدت الحكومة الجزائرية بأنها ماضية في تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها، "تكريسًا لرغبة الجماهير في التغيير والحفاظ على مؤسسات الدولة".

وجاء ذلك، على لسان مسؤولين بارزين في الحكومة، هما وزير الإعلام والثقافة والناطق الرسمي باسم الحكومة حسان رابحي، ونائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح.

وفي تظاهرات متواصلة بشوارع مراد ديدوش وحسيبة بن بوعلي والعقيد عميروش، وساحات موريتانيا وأودان والبريد المركزي، شدد آلاف المتظاهرين؛ على أنّ انتخابات الرئاسة؛ لا تشكل حدثًا بالنسبة إليهم.

وفي مسيرات الحراك، المستمرّ منذ 22 شباط/فبراير الماضي؛ عاد العمال والطلاّب والأساتذة ومعهم فريق من الحقوقيين والسياسيين؛ للتأكيد على قناعتهم بأن خامس اقتراع رئاسي تعددي هو "قفز على مطالب الحراك الشعبي"، على حد قولهم.

وقال وزير الإعلام: إن الانتخابات الرئاسية ستتم في "ظروف عادية وجيدة"، وإن "الشعب الجزائري سيتعاطى معها بإيجابية وكثافة".

وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة، على أن "الموعد الانتخابي سيأتي بثماره ويجنيها كل الشعب الجزائري".

ولفت حسان رابحي إلى أن "الفرد الجزائري على وعيٍ أنه من خلال تأديته لواجبه الانتخابي، سيمكن البلاد من توفير شروط الأمن والاستقرار وتحقيق آفاق التنمية المستدامة لبلادنا".

بدوره، اعتبر قايد صالح، أن بلاده "مقبلة على استحقاق مفصلي وهام وهو الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر الجاري؛ وستكون عرسًا انتخابيًّا تتجسد فيه الإرادة الشعبية، ومنطلقًا جديدًا للجزائر، على سكة البناء والتشييد".

هزال الدعاية الانتخابية

وردّد المتظاهرون شعارات قالوا فيها "لسنا نسمع بكم، مستمرون مستمرون"؛ و"يوم 12/12 لا يجوز لا يجوز"؛ فضلًا عن "لن نتراجع لن نتراجع"، وسط رفع الأعلام الجزائرية ولافتات معارضة للاقتراع؛ ومطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

من جهته قال الناشط محمد مخاطبًا السلطات "إذا رأيتهم الأمور سهلة، فاعرفوا أنكم مخطئون في الحساب"، بينما أبرز الباحث محمد هناد "النظام مثل المترشحين عجزوا عن إشعال حماس الناخبين، ودفعوا غير الحراكيين للالتحاق بركب المقاطعين".

ووسط تعزيزات أمنية كثيفة؛ بدت الوقفة الجماهيرية المتجددة أكثر اتساعًا مقارنة بسابقاتها؛ وفي تصريح لـ"إرم نيوز"؛ لفت الخبير الاجتماعي محمد بوكراس إلى أن "هزال الحملة الدعائية وعجز المترشحين الخمسة يزيد من تنفير الناخبين؛ وترسيخ رفض المواطنين لانتخابات الرئاسة".

لكنه أشار بأسى إلى أن ثقافة الريع والانتفاع المتفاقمة في المجتمع الجزائري؛ وضعف التكوين السياسي؛ يجعل المشهد الانتخابي المرتقب هجينيًا ومشرع الأبواب؛ لكن ذلك لن يوقف الحراك؛ على حد تعبيره.

رهان 

وتراهن السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، ليل الجمعة، على تنظيم مناظرة تلفزيونية غير مسبوقة، بين المرشحين الخمسة لانتخابات الرئاسة.

وينظر أنصار المرشحين الخمسة باهتمام بالغ إلى حيثيات الحدث المرتقب بين الوزيرين الأولين السابقين علي بن فليس وعبدالمجيد تبون؛ إضافة إلى الوزيرين السابقين للسياحة والثقافة عبدالقادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي؛ فضلًا عن عبد العزيز بلعيد.

وستكون المناظرة التلفزيونية المنتظرة الأولى من نوعها في الجزائر، التي ستنظم خامس اقتراع رئاسي تعددي.

وقال التلفزيون الجزائري الحكومي: إنه أنهى كل التحضيرات لتنظيم "الحدث الأبرز" في قصر المؤتمرات الكبرى غربي العاصمة، بغرض عرض برامج المرشحين، وذلك  قبل أيام عن موعد الاقتراع الرئاسي الأول، بعد رحيل عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم في الثاني من شهر أبريل/نيسان الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com