اعتقال المعارض الجزائري رشيد نكاز بتهمة عرقلة الانتخابات

قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الدار البيضاء الجزائرية، يوم الأربعاء، إيداع الناشط السياسي المعارض رشيد نكاز السجن، فور وصوله مطار هواري بومدين الدولي، قادمًا على متن رحلة جوية من إسبانيا.

ووجه القاضي لنكاز تهمًا تتمثل أساسًا في تهديد الوحدة الوطنية، وتحريض المواطنين على حمل السلاح عبر الإنترنت، التجمهر والاعتداء الجسدي، التخطيط والتدبير على مستوى التراب الجزائري بعرقلة مسار الانتخابات.

ودعا نكّاز قبل ساعات على حسابه بموقع فيسبوك إلى اعتماد استراتيجية لعرقلة 60.000 مكتب انتخابات، وعرقلة القنصليات الجزائرية في العالم من أداء مهامها أثناء الانتخابات المرتقبة يوم 12 ديسمبر.

وضمن الاستراتيجية التي روج لها المعارض الجزائري قال نكاز: إن على 100 مواطن متطوع الوقوف أمام كل مكتب انتخابي وكل قنصلية.

وكان رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح قد هدد بتحريك جهاز القضاء وأجهزة الدولة ضد من سماهم "كل من يحاول المساس بالمسار الدستوري أو عرقلته من خلال التشويش على الانتخابات، أو محاولة منع المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري".

وتشهد الجزائر أزمة سياسية منذ 22 فبراير/شباط الماضي؛ للمطالبة بالتغيير الشامل. وقد تمكن المتظاهرون من إسقاط عبدالعزيز بوتفليقة في مسيرات شعبية، لا تزال مستمرة ضد من يوصفون بـ"رموز النظام".

وينقسم الشارع الجزائري بين داعم للانتخابات المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول، ورافض لها؛ بحجة أنها "امتداد للنظام السابق"، بينما تعهدت السلطات بأن تكون رئاسيات الأسبوع القادم طريقًا للتغيير.