ما حقيقة انقلاب "الوفاق" الليبية على العناصر المتشددة؟
ما حقيقة انقلاب "الوفاق" الليبية على العناصر المتشددة؟ما حقيقة انقلاب "الوفاق" الليبية على العناصر المتشددة؟

ما حقيقة انقلاب "الوفاق" الليبية على العناصر المتشددة؟

تتسارع وتيرة القبض على العناصر الإرهابية الفارة من شرق ليبيا، وتحديدًا من درنة وبنغازي واجدابيا، وذلك من قِبل "داخلية الوفاق" وعبر قوة الردع التي يقودها القيادي الإسلامي عبدالرؤوف كارة.

وأوضح مصدر أمني بالعاصمة الليبية طرابلس لـ"إرم نيوز"، أن قوة الردع بعد إلقائها القبض على عماد الشقعابي، فقد تم ظهر اليوم السبت القبض على سالم الصبيحي، عميد بلدية اجدابيا السابق ومؤسس مجلس شورى ثوار اجدابيا، وذلك في مطار مصراته، ومنها تم تسليمه إلى ميليشيات الردع التي تتخذ من مطار معيتيقة مقرًا وتستخدم جزءًا منه كسجن خاص بها.

في سياق آخر، كشف مصدر أمني بمدينة ترهونة لـ"إرم نيوز" عن مقتل علي الريشي المولود عام 1991، عضو مجلس شورى ثوار بنغازي، أثناء مشاركته مع مسلحي حكومة السراج في القتال ضد القوات المسلحة أثناء المواجهات بمحور الخلاطات.

وبحسب مذكرة أمنية صادرة بحق الريشي، فإنه من سكان منطقة الفويهات بمدينة بنغازي، وهو تابع لكتيبة "شهداء البريقة" التي كان يأمرها محمد العريبي الشهير بـ"بوبكا" .

وأشارت المذكرة إلى أن الريشي شارك في اقتحام المعسكرات والمقرات الأمنية في عام 2014، كما شارك في المعارك ضد القوات المسلحة في محور بنينا والليثي والهواري قبل أن يفّر عام 2016 إلى مصراته ثم إلى طرابلس حيث انضم إلى ميليشيا كتيبة ثوار طرابلس، وتحديدًا مجموعة "الزيقرا".

كما أشارت المذكرة إلى أن له شقيقًا يدعى عبدالله الريشي وهو أحد مقاتلي تنظيم أنصار الشريعة، وقد قُتل عام 2016 بمحور الهواري خلال الاشتباكات ضد قوات الجيش الليبي.

المحلل العسكري والأمني والخبير في الجماعات المتشددة الليبية، العميد المتقاعد سليمان النايلي أوضح في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "هذه الحملة من الاعتقالات ضد من كانت تسميهم حكومة الوفاق وداخليتها ووسائل إعلامها بالثوار حين كانوا يقاتلون الجيش في بنغازي ودرنة، اليوم انقلبت ضدهم، وبدأت حملات واسعة للقبض عليهم"، وأرجع النايلي سبب ذلك لضغط دولي مباشر وغير مباشر على حكومة الوفاق من أجل التخلي عن هذه الشخصيات.

وأشار النايلي إلى أن الضغط المباشر يتمثل في طلبات الدول الداعمة لحكومة الوفاق بضرورة إيجاد مخرج وفض الشراكة مع هذه العناصر، والاعتماد فقط على العناصر المسلحة غير المؤدلجة، بينما الضغط غير المباشر بحسب النايلي يتعلق بمواقف صارت أكثر قربًا للجيش سواء من قبل أمريكا أو روسيا، والتي لم تخفِ تأييدها لعمليات الجيش ضد الإرهاب والخارجين عن القانون في طرابلس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com