وسط دعاية انتخابية خجولة.. جزائريون يجددون رفض "الرئاسيات" (صور)
وسط دعاية انتخابية خجولة.. جزائريون يجددون رفض "الرئاسيات" (صور)وسط دعاية انتخابية خجولة.. جزائريون يجددون رفض "الرئاسيات" (صور)

وسط دعاية انتخابية خجولة.. جزائريون يجددون رفض "الرئاسيات" (صور)

جدد آلاف المحتجين في الجزائر، اليوم الجمعة، رفضهم إجراء انتخابات الرئاسة المقررة عمليًا في 12 كانون الأول/ ديسمبر القادم، وسط تراجع مهرجانات الدعاية الانتخابية بشكل لافت.

وشهدت العاصمة الجزائر وعدة محافظات سلسلة مظاهرات حاشدة في الجمعة 41 للحراك، عبّر فيها المحتجون عن معارضتهم إجراء خامس اقتراع رئاسي تعددي قبل ترحيل "رجال بوتفليقة"، في رفض شعبي لمرشحين شغلوا في السابق مناصب مسؤولية بمنظومة الرئيس المستقيل.

وفي مسيرة انطلقت من أعالي شارع ديدوش مراد نزولًا بساحة موريس أودان بالجزائر الوسطى؛ هاجم حسان ورياض وناصر وعامر وبثينة ورونق وجميلة، الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح ورئيس وزرائه نور الدين بدوي.

وقالت الحاجة سكينة لمراسل "إرم نيوز": "نحن لسنا ضد الانتخابات في حد ذاتها؛ بل ضد تنظيمها تحت إشراف الوجوه المحسوبة على نظام الرئيس المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة".

وحضرت الشعارات المعتادة وأبرزها "دولة مدنية وليست عسكرية"، "لا انتخابات مع العصابات"، فضلًا عن "سلميتنا أقوى من عنفكم"، و"لن نتراجع حتى ترحلون".

وبعد ليلة الخميس العاصفة التي شهدت توقيف عدد كبير إثر وقفة أمهات معتقلين، لم تشهد مسيرات الجمعة أي توقيفات، رغم قيام فريق من المحتجين "المشبوهين" باستفزاز قوات الأمن الجزائري بحسب الرواية الرسمية.

وغابت عن الجمعة 41 شعارات العصيان المدني والإضراب العام، لكن المتظاهرين استهجنوا ما أسموها "تحريف شعاراتهم"، وتساءل سيد أحمد عمن يقصدهم قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح بـ"المتحمسين للانتخابات".

وندد متظاهرون بما وصفوه "خيانة الصحفيين للحراك الشعبي"، منتقدين غياب التغطية الإعلامية للمظاهرات في وسائل الإعلام المحلية، واعتبروا أن ذلك "يعني أن مهنيي الإعلام خصوم لاستمرار الحراك الشعبي السلمي"، بحسب تصريحات غاضبين في ولاية عنابة أقصى الشرق الجزائري.

وعلى صعيد آخر، رفع المحتجون شعارات أخرى منددة بمساعي التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي الجزائري، إذ هتف متظاهرون في ولايات عنابة، وباتنة، وسطيف، وخراطة، وبجاية وقسنطينة ضد لائحة برلمانية أوروبية طالبت السلطات الجزائرية بتسوية الأزمة عبر إجراءات معينة.

في غضون ذلك، كانت مهرجانات الدعاية الانتخابية لخمسة مرشحين، اليوم الجمعة، خجولة تجنبًا لوقوع أي صدامات بين رافضي الانتخابات وأنصار الخماسي المتسابق على كرسي الرئاسة في موعد 12 كانون الأول/ديسمبر  الداخل.

وعشية افتتاح الأسبوع الثالث والأخير من الحملة الدعائية، توقع أمين ومراد ومحمود وزهرة ألا يحظى الاقتراع بالنجاح المأمول رسميًا تبعًا لاتساع نطاق الرفض، في ظل "عدم تجاوب" السلطات مع مطالب الحراك الشعبي المستمر منذ 22 شباط/فبراير الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com