أمين عام "النهضة" التونسية زياد العذاري يعلن استقالته
أعلن النائب زياد العذاري استقالته من كل المناصب القيادية في حركة "النهضة" الإسلامية في تونس، وسط تفاقم الخلافات داخل الحركة على خلفية الخط السياسي العام الذي تنتهجه منذ الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية الأخيرة.
ونشر العذاري تدوينة على صفحته على موقع "فيسبوك" ذكر فيها أسباب وملابسات استقالته، موضحًا أنّه طلب من رئيس الحركة راشد الغنوشي منذ بداية الأسبوع قبول طلب استقالته من جميع هياكل الحزب، وقبول استقالته من الأمانة العامة ومن المكتب التنفيذي كما أعلم رئيس الحركة بأنّه ''غير معني مستقبلًا بأي خطة أخرى في قيادة الحزب أو الكتلة البرلمانية أو أي مسؤولية في الحكومة القادمة".
وأكد العذاري الذي شغل عدة مناصب وزارية أنّه اتخذ قراره بعد تفكير عميق، وأنّه وجد نفسه مضطرًا للتخلي عن كل مسؤولية حزبية أو حكومية لأنه "غير مرتاح البتة للمسار الذي أخذته البلاد منذ مدة وبخاصة عدد من القرارات الكبرى للحزب في الفترة الأخيرة".
واعتبرت مصادر قيادية داخل حركة "النهضة" أن استقالة العذاري كانت منتظرة خاصة بعد المأزق الذي وجدت فيه الحركة نفسها بالاضطرار إلى اختيار شخصية من خارج الحركة والاتفاق على اسم الحبيب الجملي لتكليفه بتشكيل الحكومة المرتقبة، موضحة أن العذاري كان من بين الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة القادمة.
وأضافت المصادر أن العذاري يُعد من القيادات القريبة من رئيس الحركة راشد الغنوشي، ويبدو أنه لم يستسغ التوجه الذي ذهبت فيه الحركة باختيارها الحبيب الجملي مرشحًا لها لتشكيل الحكومة الجديدة، فضلًا عن عدم رضاه عن الطريقة التي تم بها اختيار القوائم المترشحة للانتخابات التشريعية الأخيرة.
