الجزائر.. مرشح يهدد بالانسحاب من سباق الرئاسة

هدد المرشح الجزائري عبدالقادر بن قرينة، اليوم الأربعاء، بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية، على بعد حوالي أسبوعين من الاقتراع المقرر يوم 12 ديسمبر المقبل.

وقال بن قرينة إنه إذا استمرت "أطراف في توجيه الأصوات إلى صالح مرشح ينتمي إلى منظومة الرئيس السابق"، في إشارة واضحة –بحسب مراقبين- إلى غريمه عزالدين ميهوبي آخر وزراء الثقافة في حكومة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، فإنه سينسحب.

وشدد بن قرينة (57 سنة) أنه بصدد جمع الإثباتات من المحافظات، لتقديم شكاية إلى قيادة أركان الجيش الجزائري، التي تعهدت بضمان شفافية الاقتراع الانتخابي المقبل، وحياد مؤسسات الدولة، وفق تعبيره.

وشكك بن قرينة في نوايا حكومة تصريف الأعمال والرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، بشأن استحداث محافظات إدارية جديدة، معتبراً أنها "هدية مسمومة لصالح توجيه ناخبين إلى التصويت على مرشح بعينه، وإن تأكدنا من أن ذلك صار أمراً واقعاً فإننا سوف ننسحب من الرئاسيات".

ويعتقد أن جهات سياسية تدفع نحو فوز وزير الثقافة السابق وزعيم حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" عز الدين ميهوبي، الذي استلم رئاسة الحزب خلفاً لرئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى؛ الذي يواجه السجن بسبب قضايا فساد كبيرة.

ويخوض 5 مرشحين حملة انتخابية "باهتة"، بسبب رفض متظاهري الحراك الشعبي لإجراء الانتخابات الرئاسية بإدارة الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نورالدين بدوي، بوصفهما من رموز النظام السابق.

وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير/شباط الماضي، احتجاجات شعبية واسعة للممطالبة بالتغيير الجذري للنظام مع رفض الانتخابات بوجهها الحالي، لكن السلطات الجزائرية وبينها قيادة أركان الجيش تتمسك بالذهاب إلى تنظيم رئاسيات تأجلت مرتين في 18 أبريل/نيسان و4 يوليو/تموز الماضيين.