ميليشيات عراقية تعلن مهاجمتها بالمسيّرات "هدفا حيويا" في إيلات
دقّ معلمو التعليم الابتدائي في الجزائر، اليوم الإثنين، مسمارًا إضافيًا في "نعش" حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي، التي استنزفتها سلسلة الإضرابات المتعاقبة في تسعة قطاعات.
وفي تجمع ضخم أمام مقر وزارة التربية بالعاصمة الجزائر، شدّد المعلمون على أنّ إضرابهم عن العمل لن يتوقف إلى غاية الوفاء بمطالبهم التي رفعوها منذ عدة أشهر، دون أن تحظى بـ"أذان صاغية"، على حد تعبيرهم.
وفي ثامن أسبوع احتجاجي، جدّد المحتجون تمسكهم بـ"إعادة تصنيفهم في نفس الرتب القاعدية لنظرائهم في الطورين المتوسط والثانوي، واستفادتهم من التعويضات بأثر رجعي".
وقال ممثلو المعلمين الذين توافدوا من عدة محافظات إنّهم تعرضوا لـ"التمييز" و"التعسف"، على حد تعبيرهم، وأكّدوا رفضهم الاستمرار في تلقي "رواتب مهينة" رغم جسامة أدوارهم في تنشئة الأجيال.
وفي تصريح لمراسل "إرم نيوز"، أبدى منير وسامر وشوقي ورضا وخديجة وميساء وزينب انزعاجًا من "إهمال" السلطات للطور التعليمي الأول، و"تجاهل" السلطات لمعاناة الأساتذة.
وتابع عبدالصمد، الذي يتواجد على أعتاب التقاعد: "كانت لنا مفاوضات مع ممثلي الوزارة امتدّت إلى 13 ساعة متصلة، دون أن نحظى بأي ملموس، في وقت يتمسك المسؤولون بالوعود الشفوية".
ويقوم المعلمون بإضراب أسبوعي يستمرّ أيام الإثنين، الثلاثاء والأربعاء، لكنهم يتوعدون بشلّ كامل للمدارس إن استمرّت "لامبالاة" السلطات تجاه انشغالات ما يربو على ربع مليون أستاذ يؤطرون مدارس القطاع العام.
وفي مقابل امتناع خلية الإعلام التابعة لوزارة التربية عن الإدلاء بأي تصريح رسمي، حذّر المعلمون المحتجون من تبعات ما يحدث على مستقبل منظومة "تأكل" أبناءها الذين اضطرّ الكثير منهم للاعتزال ومزاولة مهنِ حرّة أو التحوّل إلى مدارس خاصة.
وتوعدّ معلمو الابتدائي بـ"تصعيد أكبر إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات استعجالية كفيلة بالحفاظ على الاستقرار، وكشفوا عن عقد جمعيات عامة لدراسة آفاق الحركة الاحتجاجية وأساليب التصعيد".