هل يتحالف إخوان المغرب مع حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض؟‎
هل يتحالف إخوان المغرب مع حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض؟‎هل يتحالف إخوان المغرب مع حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض؟‎

هل يتحالف إخوان المغرب مع حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض؟‎

منذ تحالف حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في المغرب مع غريمه السياسي الأول حزب "الأصالة والمعاصرة" قبل أسابيع، على مستوى رئاسة جهة طنجة شمال البلاد، لوّحت قيادات عن الحزبين بإمكانية حدوث تحالف شامل بينهما في أفق العام 2021 موعد الانتخابات التشريعية.

وما يثير الاستغراب في هذا التحالف الذي قد يغير قواعد اللعبة السياسية في المغرب، أن حزب "العدالة والتنمية" ظل منذ وصوله إلى السلطة في عهد الأمين العام السابق عبدالإله بنكيران، يرفض أي تقارب سياسي مع "الأصالة والمعاصرة" والذي أعلن في أكثر من مناسبة أنه جاء لمحاربة الإسلام السياسي في المملكة.

ورغم الجدل الكبير الذي أثاره هذا التحالف الجزئي بين الحزبين على مستوى رئاسة "جهة طنجة"، خاصة في صفوف الحزب الحاكم، حاول عزيز الرباح، القيادي البارز في الحزب الإسلامي، اليوم الأحد، توضيح ملابسات ما حدث.

وقال الرباح خلال لقاء حزبي إن"الزواج السياسي الذي جمع العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة جاء لخدمة المصلحة العليا للوطن، والقرار  جاء لإنقاذ المشاريع المبرمجة في شمال البلاد، بعدما كانت الجهة شبه متوقفة".

وقبل الرباح، لوّح القيادي البارز في حزب "العدالة والتنمية" عبدالله بوانو، بشكل واضح، بإمكانية تحالف حزبه مع "الأصالة والمعاصرة".

وقال بوانو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه"يلمس أن الأصالة والمعاصرة يتجه إلى أن يصبح حزبًا وطنيًا كباقي الأحزاب".

وأضاف في حوار صحفي قائلًا:"إذا انتفت في حزب الأصالة والمعاصرة العناصر التي جعلت منه حزبًا للتحكم فلا مشكلة لنا في التحالف معه".

لعبة المصالح

ورأى المحلل السياسي المغربي سعد ناصر، أن هذه الخرجات السياسية المثيرة للانتباه تتزامن وخروج إلياس العماري الأمين العام السابق لحزب "الأصالة والمعاصرة" الرجل النافذ، من الحياة السياسية بالمغرب، وذلك بعد مغادرته المباغتة لمنصب رئيس "جهة طنجة" وقبلها استقال من رئاسة الحزب.

وأضاف ناصر خلال تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هذه التصريحات تتزامن أيضًا مع الخروج الإعلامي لأحد أبرز قادة الأصالة والمعاصرة عبداللطيف وهبي، والذي ألمح بدوره إلى إمكانية حدوث "زواج سياسي" بين حزبه وحزب "العدالة والتنمية".

وما يُفهم من تصريحات قادة العدالة والتنمية – يضيف المحلل السياسي- أن الحزب الإسلامي "بعد تراجع شعبيته بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، بدأ يفتح جبهات جديدة هنا وهناك، ويبحث إمكانية عقد تحالفات سياسية أخرى".

وسجّل المتحدث أن خسارة "إخوان" سعد الدين العثماني حليفهم السابق حزب "التقدم والاشتراكية" والذي بات اليوم في صفوف المعارضة بعدما كان إلى وقت قريب حليفًا إستراتيجيًا للعدالة والتنمية، ربما تعد واحدة من الأسباب التي قد تغير وجه الحزب الحاكم في الاستحقاقات المقبلة.

ويعتقد المحلل السياسي، أنه وفق الظروف السالفة الذكر وانفتاح المشهد السياسي المغربي على واقع جديد، فإن تحالف "العدالة والتنمية" و"الأصالة والمعاصرة" أضحى ممكنًا جدًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com