تونس.. "حزب القروي" يحذر من تشكيل "حكومة متطرفة"
حذّر حزب "قلب تونس" الذي يرأسه رجل الأعمال، نبيل القروي، من تشكيل ما سماها "حكومة متطرفة".
وقال القيادي والنائب عن حزب "قلب تونس" أسامة الخليفي، مساء الأربعاء، إنه "ليس ضروريًا أن يكون الحزب في الحكومة، أو أن يصطف في المعارضة"، مشيرًا إلى أن "البحث عن حلول مستعجلة هو من أولويات المرحلة القادمة".
وأضاف الخليفي معلقًا على لقاء جمع وفدًا من حزبه برئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي: “لم نذهب للمطالبة لا بوزارات الداخلية ولا العدل (في إشارة إلى مطالب حزب التيار الديمقراطي) بل ذهبنا للبحث عن حلول لمشاكل الشعب، لسنا طلابًا للسلطة، تحدثنا عن مشاكل الفقر التي أصبحت تهدد السلم الاجتماعي، ونبهنا رئيس الحكومة المكلف من تشكيل حكومة متطرفة، وطالبنا بألا تشمل أناسًا إقصائيين".
واعتبر النائب عن حزب "قلب تونس" أن حزبه "ورقة صعبة في المشهد، وحركة النهضة ليس لديها أغلبية، فاذا أرادت إقصاءنا فما عليها سوى البحث عن حزام سياسي، وإلا فسنجد أنفسنا أمام معارضة بإمكانها تعطيل عمل الحكومة، ونحن لا نرغب في ذلك" وفق قوله.
ويواصل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي مشاوراته مع ممثلي الأحزاب والائتلافات السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، حيث التقى الأربعاء وفدًا عن حركة الشعب، صاحبة رابع كتلة برلمانية، معلنًا عن تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الأحزاب، وستكلف بصياغة برنامج الحكومة.
وقال أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، عقب لقائه برئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي بقصر الضيافة في قرطاج بالعاصمة التونسية: "لم نتطرق للحديث عن مشاركة الحركة في الحكومة" معتبرًا أن ذلك "سابق لأوانه".
وأكد المغزاوي في السياق أن الجملي "أبلغهم بأنه لا يستبعد التخلي عن وثيقة تعاقد أعدتها حركة النهضة للحكم خلال المرحلة المقبلة".
واعتبر المغزاوي أن "النهضة قدّمت عموميات ولم تقدم برنامجًا، واللقاء كان عبارة عن تعارف قدم لنا فيه الجملي نفسه، وأراد خلاله تأكيد استقلاليته التي شككنا فيها، وأنه ليست له علاقة بحركة النهضة".
