الجزائر.. عائلات "موقوفي الراية الأمازيغية" يقاضون محامية اتهمت أبناءها بترويج المخدرات
أعلنت عائلات "موقوفي الراية الأمازيغية" في الجزائر؛ يوم الإثنين، عن مقاضاتهم المحامية فاطمة الزهراء بن براهم؛ على خلفية إطلاقها "تهمة خطيرة" ضد المعتقلين.
وقال ممثلو عائلات أولئك الموقوفين، لـ"إرم نيوز"، إنهم "سيودعون دعوى قضائية في غضون الساعات القليلة المقبلة ضد بن براهم بتهمة القذف".
وجاءت الخطوة بعدما نشرت صحيفة "الوقت" السويسرية على لسان بن براهم، تأكيدها أن "موقوفي الراية الأمازيغية ليسوا مساجين سياسيين، بل مجرمين استخدموا الراية الأمازيغية كغطاء لبيع المخدرات"، على حد قولها.
وأثار التصريح جدلًا في صفوف عائلات المحتجزين، معتبرين كلام المحامية "اعتداءً خطيرًا يفرض إعادة الاعتبار لأبنائهم".
وقالت ممثلة عن إحدى تلك العائلات، إن "المحامية المثيرة للجدل تسعى لتكريس اتجاه السلطات لتشويه صورة المعتقلين وإظهارهم كمنحرفين، بدلًا عن صفتهم كمحتجين سلميين دفعوا ثمن حرية التعبير".
ومن المرجح أن تشهد القضية تفاعلات أكبر مع استئناف محكمة سيدي امحمد بالعاصمة الجزائر محاكمة 20 من الموقوفين.
وكانت محكمة "باب الواد" قضت، الأربعاء الماضي، بتبرئة 5 من معتقلي الراية الأمازيغية، وأخلت خمس محاكم في العاصمة الجزائر، قبل أسبوعين، سبيل ثمانية آخرين من موقوفي "الراية الأمازيغية" مع إخضاعهم لإجراءات الرقابة القضائية.