رئيس وزراء تونس المكلف: وضع البلاد "حرج".. والشعب منح النهضة فرصة أخيرة
وصف رئيس الحكومة التونسية المُكلف الحبيب الجملي، اليوم الأحد، الوضع في البلاد بأنه "حرج"، لكن يمكن تجاوزه بـ"تضافر جهود المنظمات والأحزاب"، مشيرًا إلى أن النهضة تُدرك أن الشعب منحها الفرصة الأخيرة.
وقال رئيس وزراء تونس المُكلف في تصريح لإذاعة "موزاييك" المحلية، إن "الشعب التونسي وضع آمالًا كبيرة، وأن الحكومة القادمة عازمة على إيجاد حلول للوضعية الصعبة التي تعيش على وقعها البلاد".
وأضاف الجملي، أنه "بصدد بلورة برنامج للحكومة الجديدة، سيبحث عن حلول لمشاكل التعليم والنقل ولكل الإشكاليات المطروحة"، معتبرًا أن "المواطن التونسي لم يعد مطمئنًا على نفسه وعلى مستقبله وعلى أملاكه، وأنه يشعر بفقدان الثقة في الأحزاب بلا استثناء".
وتعهّد بتشكيل "حكومة كفاءات" سيتم اختيار تركيبتها استنادًا إلى النزاهة والكفاءة، مشددًا على استقلاليته السياسية التي قال إنه "يتمسك بها، وعلى أنه لم ينتم سابقًا لأي حزب وأنه لن يكون خاضعًا لحركة النهضة في كل ما يتعارض مع مصلحة البلاد".
تقليص الوزارات
ولفت الجملي، إلى أن أول اقتراح سيتقدم به في إطار النقاش حول تشكيلة الحكومة الجديدة، هو تقليص عدد الوزارات.
وكشف أنه اشترط على حركة النهضة عند إعلامه بتعيينه خلال لقاء جمعه برئيسها راشد الغنوشي، أن تكون له كامل الحرية في القرار وتقييم عمل الوزراء، وهو ما قبله الغنوشي. موضحًا أن تلك الحرية لا تتعلق فقط بـ"النهضة" بل بكل الأحزاب، معتبرًا أنه "سيكون رئيسًا لحكومة تونس وشعبها بكل أطيافه مهما اختلفت فيما بينها".
وبين الجملي، أنه سيكون "فوق كل الصراعات ولن يخضع أو يقف مع جانب على حساب الآخر"، مؤكدًا أن "نجاح النهج الحكومي الجديد يمثل الفرصة الأخيرة لإنقاذ مسار الثورة، وأنه يصب لصالح الشعب التونسي"، الذي قال إنه "صبر بما فيه الكافية".
