نشاط نادر للرئيس الجزائري الأسبق اليمين زروال (صورة)

ظهر رئيس الجزائر الأسبق "اليمين زروال"، اليوم السبت، في نشاط نادر استقبل خلاله مندوبين عن متقاعدي الجيش ومتضرري الأزمة الأمنية، وذلك في بيته الخاص بمحافظة باتنة، شرقي البلاد.

ويحظى "زروال" باحترام الجزائريين، حيث يتجول الرجل في أزقة مدينته "باتنة" دون بروتوكولات ولا حراسة أمنية، لكن البعض ينتقد تساهله مع أول انتخابات رئاسية جاءت بعبدالعزيز بوتفليقة رئيسًا للبلاد في ربيع 1999، رغم انسحاب 6 مرشحين بمبرر أن "اللعبة محسومة والانتخابات مزورة" .

وأبلغ اليمين زروال (78 عامًا) ممثل العسكريين المحتجين، عماري البيري، أن "حقوقهم مشروعة، وعليهم الاستمرار في المطالبة بها بكل سلمية، مع إعلاء مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار".

واعتبر مراقبون في عبارته أن "الجزائر اليوم بحاجة لكل أبنائها"، استعدادًا من الرجل لإمكانية القبول بأي دور في حال تأجلت الانتخابات الرئاسية المقررة عمليًا في 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وكان اسم "اليمين زروال" قد جرى تداوله باجتماع مثير في 27 مارس/آذار الماضي، لخلافة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة في فترة انتقالية، تضمن انتقالًا سلسًا للسلطة أسابيع قليلة قبل اشتعال شرارة المظاهرات المليونية في 22 شباط/فبراير الماضي.

وبحث الاجتماع الذي أغضب قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، إقناع اليمين زروال بقيادة المرحلة بمعونة مدير الاستخبارات العسكرية الأسبق الجنرال توفيق، لكن الأمور لم تُحسم كما أراد لها السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل، وسط تسارع للأحداث بشكل غير المشهد السياسي العام في البلاد.