من هو منجي مرزوق مرشح حركة النهضة لرئاسة الحكومة التونسية؟
حسمت حركة النهضة التونسية، اليوم الخميس، ترشيحها منجي مرزوق لرئاسة الحكومة التونسية، كشخصية سياسية مستقلة قريبة منها، بعد انتهاء المفاوضات مع كافة الأحزاب السياسية وانعقاد مجلس شورى الحركة.
ومنجي مرزوق أحد الوجوه السياسية الجديدة بعد الثورة القريبة من حركة النهضة، هو مهندس متخصص في مجال الاتصالات، ولد في 2 مارس سنة 1961 في مدينة مطماطة بالجنوب التونسي، ودرس في تونس إلى سن الباكالوريا قبل أن يتوجه إلى فرنسا حيث تحصّل على درجة الدكتوراه في تقرير التنمية البشرية في مجال الاتصالات والمعلومات بعد مسار أكاديمي مرموق.
ونال مرزوق أول دبلوم سنة 1984 من كلية الفنون التطبيقية بفرنسا، أشفعه بعد سنتين بدبلوم ثان من معهد تلكوم باريس تيك، ولم يقف عند ذلك بل وسّع مجال دراسته وبحوثه ما مكّنه من الحصول على درجة الدكتوراه في الفيزياء التجريبية من Orange Labs الفرنسية كذلك، وليؤهل لاحقًا في سنة 1993 لقيادة البحوث بها.
تدرج منجي مرزوق في شركة أورانج، حيث عيّن مسؤولًا عن مشاريع البحث والتطوير في مجالات الاستشعار عن بعد ، والتصوير بالرادار، وتخطيط شبكة الهاتف المحمول لمدة عشر سنوات حصل خلالها على عدة جوائز، منها جائزة Orange Labs لأدوات الهندسة.
وترأس بعدها رئيس الحكومة المرتقب، قسم "الهندسة المعمارية والوظائف"، وهذا المكان لم يمكث فيه أكثر من 3 سنوات أهلته ليعيّن إثرها نائب مدير شبكة الوصول والمسؤول عن الدراسات والهندسة والمنتجات لمجموعة أورانج بأكملها.
وساهم نجاح منجي مرزوق في هذا المنصب في تكليفه بعد سنتين برئاسة قسم جودة الشبكات ونمذجة التكلفة قبل أن تتم ترقيته سنة 2006 إلى مسؤولية رئيس قسم التجوال ونمذجة الشبكات والأداء.
وساهم تكوين مرزوق الأكاديمي ومساره المهني في منحه أول المناصب السياسية في حياته المهنية، في 24 ديسمبر/كانون الأول 2011، إبان صعود حركة النهضة إلى الحكم وترؤسها حكومة الترويكا، حيث عيّن وزيرًا لتكنولوجيا المعلومات والاتصال إلى غاية 29 يناير/كانون الثاني 2014.
وغاب مرزوق سنتين عن الساحة السياسية بين 2014 و2016، مدّة شغل فيها منصب مدير حوكمة الإنترنت والتطوير الرقمي بالشركة الأمّ أورانج ، وليعود في يناير 2016 من بوابة وزارة الطاقة والمناجم، حينما عيّن على رأس الوزارة من طرف رئيس الحكومة الحبيب الصيد آنذاك، وزارة شغلها إلى حدود السابع والعشرين من أغسطس من نفس العام.
ويرى متابعون أن فترة وزارة الطاقة والمناجم قد تكون المرحلة الأبرز في مساره السياسي؛ نظرًا لحساسية هذه الوزارة .
