لم تتفق على مرشح لرئاسة الحكومة التونسية.. "النهضة" تطلب تدخل الرئيس و"تغازل" القروي
لم تتفق على مرشح لرئاسة الحكومة التونسية.. "النهضة" تطلب تدخل الرئيس و"تغازل" القرويلم تتفق على مرشح لرئاسة الحكومة التونسية.. "النهضة" تطلب تدخل الرئيس و"تغازل" القروي

لم تتفق على مرشح لرئاسة الحكومة التونسية.. "النهضة" تطلب تدخل الرئيس و"تغازل" القروي

لم تتفق حركة "النهضة" بعد، على اسم مرشحها لرئاسة الحكومة التونسية المقبلة، التي دعت رئيس البلاد إلى التدخل لتسهيل تشكيلها، وغازلت حزب "قلب تونس" الذي يتزعمه نبيل القروي لهذا الغرض.

وأنهت الحركة الإسلامية الأحد 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 أشغال الدورة 33 لمجلس الشورى، دون التوصل إلى اتفاق نهائي على اسم مرشحها لرئاسة الحكومة، ولم يسفر الاجتماع إلا عن إعلان ترشيح رئيسها راشد الغنوشي لرئاسة البرلمان، ليبقى ملف الحكومة مفتوحًا على عدة سيناريوهات، بحسب متابعين.

وأكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني أن الحركة دعت رئيس الجمهورية قيس سعيد لأن يكون له "دور إيجابي" في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.

وكشف الهاروني، في ندوة صحفية، أنّ مجلس شورى الحركة تعرّض لضغوط كبيرة بطرح أسماء قريبة من الحركة ''التي لن تتنازل عن حقها في تعيين رئيس الحكومة'' بحسب قوله.

وأضاف أن مجلس الشورى "لم يناقش الأسماء المطروحة وأن النهضة حريصة على نجاح المفاوضات وعدم إعادة الانتخابات" مشيرًا الى "تعثر التفاوض مع حركة الشعب والتيار الديمقراطي وأن المفاوضات قد تعود إثر الجلسة الأولى للبرلمان".

واعتبر الهاروني أن المقترح الذي قدمته حركة الشعب حول تشكيل الحكومة ''بدعة ومخالفة للدستور''، مضيفًا أن "النهضة رفضت مقترحات التيار الديمقراطي المتعلقة بوزارات السيادة، لأن المفاوضات تكون على مراحل والحديث عن وزارات سابق لأوانه".

وتواجه الحركة أيامًا صعبة لحسم هذه المسألة خاصة مع اقتراب انقضاء الآجال الدستورية لتكليف رئيس الجمهورية بصفة رسمية، مرشح الحركة لرئاسة الحكومة الذي لم يُحسم بعد، وستكون أمامها أيام قليلة لحسم هذا الموضوع قبل يوم الخميس المقبل 14 نوفمبر / تشرين الثاني.

وقالت مصادر من داخل الحركة لـ"إرم نيوز" إنّ النهضة "قد تجد نفسها أمام فرضية التقارب مع حزب قلب تونس بعد استنفاد الحلول مع التيار الديمقراطي وحركة الشعب، ما قد يفترض تغيير الخطاب ونظرة الحركة لهذا الحزب ومكانته على الساحة السياسية".

وقال القيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي في هذا السياق، إنّ حزب "قلب تونس" الذي يرأسه رجل الأعمال نبيل القروي "حزب ثوري، ولذلك انتخبه الشعب" في تغير لافت لخطاب قيادات الحركة تجاه الحزب الذي كثيرًا ما وُصف بأنه "حزب الفساد" وكانت الحركة ترفض من حيث المبدأ التعامل معه والتفاوض معه بشأن الحكومة الجديدة.

وأضاف المكي: "الشعب التونسي انتخب الأغلبية التي تحمل النفس الثوري وتحمل فكرة التغيير والإصلاح بما في ذلك حزب نبيل القروي قلب تونس.. تم انتخابه من أجل هذه الخلفية لأن مقاومة الفقر بالتبرعات يراها الشعب من صميم العملية الثورية".

وأشار المكي إلى أن "المواطن العادي يرى مقاومة الفقر عملًا ثوريًا، أما تقديرات حركة النهضة السياسية فترى عكس ذلك وتراه حزبًا فاسدًا".

وتابع القيادي بحزب حركة النهضة: "تمنّع بعض الأحزاب بعدم المشاركة في تشكيل الحكومة سيؤدي إلى قلب رسائل الانتخابات، ويمكن أن تتشكل الحكومة بأغلبية أخرى دون حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com