تفاصيل جديدة بقضية "الرشوة الكندية" لأسرة القذافي
تفاصيل جديدة بقضية "الرشوة الكندية" لأسرة القذافيتفاصيل جديدة بقضية "الرشوة الكندية" لأسرة القذافي

تفاصيل جديدة بقضية "الرشوة الكندية" لأسرة القذافي

شهدت قضية رشوة شركة كندية لأسرة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، تطورات جديدة مع أولى جلسات محاكمة المتهمين.

وجاءت الخطوة القضائية، بعدما ترددت أنباء عن محاولات الشركة بالتعاون مع الحكومة الكندية تسوية القضية خارج أروقة المحكمة، وهو ما انتقل لوسائل الإعلام، وعرف إعلاميًا بـ"فضيحة الرشوة".

وخلال الأشهر الماضية، كُشفت ملامح تورط شركة المقاولات الكندية العملاقة "إس. إن. سي. لافالين" في قضايا فساد أثناء تنفيذها مشروعات في ليبيا خلال عهد معمر القذافي، خاصة إلى نجله الساعدي القذافي.

يخت بـ25 مليون دولار

وقدّم الادعاء العام في أولى جلسات نظر محكمة مونتريال القضية، أمس الخميس، إثباتات بدفع رشاوى بملايين الدولارات، بما في فيها تقديم الشركة للساعدي القذافي يختًا يبلغ طوله 150 مترًا بمبلغ  25 مليون دولار، وفق صحيفة "مونتريال".

وحصلت الشركة بين أعوام 2001 و2009 على عقود مع هيئة النهر الصناعي، وهي مؤسسة حكومية كلفها معمر القذافي ببناء بنية تحتية تمكنها من جلب المياه من الصحراء إلى المدن الساحلية في ليبيا.

وقال الشاهد الأول، وهو المدير التنفيذي السابق لشركة "إس. إن. سي. لافالين" رياض بن عيسى، إنه التقى المصري سامي لأول مرة بعد فترة وجيزة من ترشيحه لمنصب نائب الرئيس التنفيذي، وناقشا الخسائر التي  تكبدتها الشركة، بعدما اتضح أن الكلفة أكثر مما جرى الاتفاق عليه، وطالب الحكومة الليبية باسترداد التكاليف الإضافية، لكن المفاوضات لم تكن تتقدم.

وقال بن عيسى، الذي اعتقل العام 2012 لدوره في التعاملات الليبية ووقّع اتفاقية للتعاون مع السلطات الكندية، إن رسالة رئيسه الجديد كانت واضحة: "تسوية المطالبة واسترداد أموال الشركة بأي وسيلة ضرورية، أو أن وظيفته على المحك".

وشرح بن عيسى الضغوط التي قال إنه تعرض لها من بباوي، "للتأكد من حل المشكلة، وأكد أن أي تعامل مع الساعدي القذافي كان معتمدًا من قبل بباوي".

رشوى نقدية للساعدي

 وأشار المسؤول السابق بالشركة إنه "استقل طائرة خاصة إلى طرابلس، وجرى تقديمه إلى الساعدي في مقره بالثكنات العسكرية بطرابلس، وسرعان ما سويت المشكلة بعد دفع مبالغ للجميع بما فيها مبلغ 7.5 مليون مارك ألماني للساعدي".

وقالت المدعية العامة آن ماري مانوكيان أمام المحلفين في بيانها الافتتاحي: "هذه حالة تم فيها وضع خطة وتطبيقها لدفع الرشاوى من أجل حل مشكلة مطالبة كبرى، والحصول لاحقًا على عقود بناء مربحة في ليبيا، في الواقع أصبحت هذه الخطة نموذجًا للأعمال، وأدت إلى تحويل الشركة الكندية أكثر من 113 مليون دولار إلى شركة أنشأها بن عيسى.

فساد قيادات الشركة

وأضافت: "بن عيسى وبباوي استفادوا إلى حد كبير من هذا المخطط وجمعوا مبالغ كبيرة من المال"، مشيرة إلى أن بباوي تلقى أكثر من 26 مليون دولار بشكل مباشر أو في حسابات يسيطر عليها".

ويواجه بباوي (73 عامًا) تهمًا بالاحتيال، ورشوة موظف عمومي أجنبي وحيازة الممتلكات التي حصل عليها عن طريق الجريمة، بما في ذلك ثلاثة حسابات بنكية، وشقة في فلوريدا، ومبلغان يبلغان حوالي 15 مليون دولار و 12 مليون دولار، ومن المقرر أن تستمر المحاكمة ستة أسابيع.

هزة للحكومة الكندرية

وواجه رئيس الوزراء الكندري، جاستن ترودو، خلال الأشهر الماضية فضيحة كادت تسقطه، على خلفية اتهامات بأن الدائرة المقربة من ترودو تدخلت لتجنيب شركة "إس إن سي لافالان" من التعرض إلى المحاكمة بشأن قضية رشى.

ومارست شركة "إس إن سي لافالان" ضغوطًا على الحكومة الكندية من أجل التوصل إلى تسوية خارج المحكمة، تتضمن دفع غرامة والموافقة على تحديد إجراءات امتثال، باعتبار أن إدانتها داخل المحكمة تعني تعريض أعمالها وآلاف الوظائف للخطر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com