تونس.. تطور جديد في قضية "الهِـبة الصينية" ضد صهر الغنوشي

شهدت قضية "الهبة الصينية"، المتهم فيها وزير الخارجية الأسبق والقيادي بحركة النهضة في تونس، رفيق عبد السلام، تطورات جديدة اليوم السبت.

وتقدمت المحامية ألفة الرياحي، التي سبق أن كشفت وثائق تدين الوزير السابق، بدعوى قضائية جديدة ضد عبد السلام، وهو صهر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، على خلفية نشره ما قال إنها أحكام قضائية حول الهبة، ومتهمًا الرياحي "بالكذب والوشاية ونسب أمور غير حقيقية لموظف عمومي".

وقالت المحامية الرياحي إنها ستشتكي رفيق عبد السلام لدى النيابة العموميّة، على خلفية تعمّده نشر وثائق من الملف القضائي المفتوح في شأنه، وهي وثائق تحمل إمضاءات وأسماء وألقاب قضاة و"تعمده تزييف الحقيقة ومغالطة الشعب التونسي بوثائق مبتورة ومنقوصة من ملف لا يزال محلّ قضية منشورة"، وفق قولها.

يذكر أن المدونة والمحامية ألفة الرياحي رفعت قضية ضد رفيق عبد السلام سنة 2014 بتهمة التدليس واستغلال نفوذ.

وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2012 حين كان صهر الغنوشي يشغل منصب وزير للخارجية في حكومة الترويكا التي قادتها حركة النهضة، حيث اتهم رفيق عبد السلام بتحويل مبلغ مليون دولار بعنوان هبة من دولة الصين لحسابه الشخصي، وهو ما فتح فيه القضاء تحقيقًا لا تزال حيثياته جارية، ولم يتم البت فيها، ونفى الوزير السابق ما نسب إليه من تهمة الاختلاس.

وتمثل إعادة إثارة القضية في هذه المرحلة التي تبدأ فيها الحركة مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة عامل ضغط على صهر الغنوشي الذي ارتفعت الأصوات بإبعاده عن الحركة الشهر الماضي.