قيس سعيد يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا لتونس‎ (فيديو)

أدرى الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيّد، اليمين الدستورية رئيسا للبلاد، في جلسة استثنائية أمام البرلمان، وذلك في أولى خطوات تسلم السلطة، والانتقال إلى قصر قرطاج.

وقال قيس سعيّد (61 سنة) بعد أدائه اليمين "إن ما تعيشه تونس اليوم أذهل العالم بأسره لأن الشعب استنبط طرقا جديدة في احترام كامل للشرعية"، واصفا "نتائج الانتخابات الماضية بالثورة حقيقية بمفهوم جديد".

وتابع قائلا: إن "الشعب التونسي كرس دولة القانون وتحول إلى مجتمع القانون وأن الكل بات حريصا على فرض احترامه"، وفق تعبيره.

مواجهة الإرهاب بوابل الرصاص

ووعد قيس سعيّد بالحفاظ على "مكتسبات المجموعة الوطنية وثرواتها ولا مجال للتسامح في أي مليم واحد من عرق أبناء هذا الشعب العظيم" مضيفا بالقول "ليستحضر الجميع شهداء الثورة وجرحاها وكل الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم فداء لهذا الوطن".

كما تعهد بـ "مواجهة الإرهاب والقضاء على كل أسبابه" وقال: إن "رصاصة واحدة من إرهابي ستقابل بوابل من الرصاص".

وأضاف أن "الشعب أمانة والدولة أمانة والأمن أمانة وأوجاع الفقراء والبؤساء أمانة".

و أكد سعيد أنه "لا مجال لأي عمل خارج إطار القانون وليكن الجميع على يقين أن  الحرية أو تحت ي لتي دفع الشعب التونسي ثمنها غاليا لن يقدر أحد على سلبه إياها تحت أي ذريعة أو تحت أي مسمى ومن كان يهزه الحنين للعودة إلى الوراء فهو يلهث وراء السراب ويسير ضد مجرى التاريخ"، حسب تعبيره.

و أوضح أنه "لا مجال للمساس بحقوق المرأة ويجب دعم حقوقها الاقتصادية والاجتماعية"

وتابع الرئيس التونسي المنتخب: "الشعب العظيم الذي يتطلع إلى الحرية يتطلع بنفس والعزم إلى العدل فقد ضاقت الصدور من الظلم بل إن الأطفال صاروا ينتحرون.. لا بد من إيجاد سبل لتوفير الشغل والحرية والكرامة الوطنية والمنظمات الوطنية يمطن أن تكون قوة اقتراح".

الموقف من فلسطين

وأكد سعيّد التزام تونس بكل المعاهدات الدولية؛ مشددا على أن بلاده ستبقى منتصرة لكل القضايا العادلة وأولها قضية الشعب الفلسطيني، و"الحق الفلسطيني لن يسقط كما يتوهم الكثيرون، لأن فلسطين ليست قطعة أرض مسجلة بل ستبقى في وجدان كل التونسيين ومنقوشة في صدورهم ولن تقدر على فسخها القوة أو الصفقات".

وأوضح قائلا: "الموقف ليس ضد اليهود فلقد حميناهم في تونس وسنحميهم بل هو موقف ضد العنصرية وان الأوان لوضع حد لهذه المظلمة التي تتواصل لأكثر من قرن".

نحو قصر قرطاج

وبعد أدائه اليمين الدستورية، توجه الرئيس التونسي نحو قصر قرطاج ليتسلم مهامه رسميا كرئيس للبلاد في إجراءات بروتوكولية رئاسية.

وسيتبع فوج من الخيالة موكب الرئيس المنتخب من قنطرة قرطاج إلى غاية القصر الرئاسي بقرطاج، حيث يجد الرئيس قيس سعيد، سلفه المؤقت محمد الناصر في استقباله، ثم يدخلان القصر ويدخلان في اجتماع بـ"مكتب مغلق" أو ما يعرف بـ "الخلوة الرئاسية".

وبعد ذلك يخرج الرئيس محمد الناصر مصافحا الرئيس المنتخب ويدخل الرئيس الجديد قيس سعيد على السجاد الأحمر لتحية العلم على أنغام النشيد الوطني، وتطلق 21 طلقة مدفعية في الهواء، ثم يبدأ رسميا في ممارسة مهامه كرئيس للبلاد.