بن صالح يحث الجزائريين على التوجه لانتخاب رئيس جديد

حث الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، مساء اليوم الثلاثاء، مواطنيه على التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد، في الاستحقاق المقرر في ديسمبر المقبل.

وقال بن صالح إن"الحراك الشعبي قد حقق الجزء الأكبر من مطالب الشعب الجزائري، التي عبر عنها  في حراكه السلمي الحضاري"، وذلك بعد ساعات من مسيرة طلابية حاشدة في الوقفة الـ35 من المظاهرات المستمرة منذ 8 أشهر.

وشدد بن صالح في خطاب مكتوب بمناسبة العيد الوطني للصحافة، اليوم الثلاثاء، على أن بلاده أضحت "أمام امتحان عسير، ولكن الحلول ممكنة بما توافر من مستلزمات الذهاب إلى انتخابات رئاسية يوم 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل".

ورأى الرئيس المؤقت أن ما تحقق من منجزات بعد حراك 22 شباط/فبراير الماضي، قد تم "بفضل استجابة مؤسسات الدولة، ومرافقة الجيش الوطني الشعبي، الذي لم يألُ جهدًا في أداء مهامه الدستورية بتبصّر واقتدار"، بحسب قوله.

وفي ذلك، رد مباشر على مظاهرات شعبية رافضة لتوجه السلطات في ترتيب عملية الانتخابات الرئاسية.

وأبرز الرئيس المؤقت أن بلاده "تتقدم بخطوات ثابتة تباركها أغلبية شعبنا الكريم نحو الاستحقاق الرئاسي، وأود أن أجدد الامتنان للجيش وقيادته خاصة، التي حرصت على النأي بالبلاد عن كل المغامرات، وعملت على مرافقة الشعب الجزائري".

وهدد بن صالح بأن "الدولة تتعهد بواجب التصدي الصارم لكل أشكال الإخلال، بسريان المسار الانتخابي، أو باختلاق الإرباك، والتعطيل بنوايا وخلفيات مشبوهة، لا تنطلي على فطنة ووعي عموم الشعب الجزائري"، على حد قوله.

وحث مواطنيه على التوجه "بقوة وكثافة إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية، وبناء مؤسساتهم في جزائر جديدة، قادرة على كسب التحديات الراهنة داخليًا، وفي محيطها الإقليمي، وعلى الصعيد الدولي".

وذكر الرئيس الجزائري المؤقت أنه "لا مصلحة لشعبنا في إطالة عمر الأوضاع الحالية، وأن للإعلام الجزائري بكل تفرعاته، مساهمة قوية في التأثير على إنجاح المسار الانتخابي".

وفي وقت سابق من، اليوم الثلاثاء، أطلق وزير العدل الجزائري بلقاسم زغماتي تصريحات حادة، حذّر فيها من "مغبة تعطيل الانتخابات"، والتي اعتبرها طوق النجاة لأزمة سياسية مستمرة منذ تنحي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم في الثاني من نيسان/أبريل الماضي.