النيابة العامة تؤكد اختراق "جهاز النهضة السري" لحزب نداء تونس
أكدت النيابة العامة في تونس، مساء الأربعاء، صحة الوثائق التي نشرت خلال الأيام الماضية حول اختراق حزب نداء تونس من قبل جهاز الاغتيالات السري التابع لحركة النهضة الإسلامية.
ووفق ما جاء في وثائق جديدة كشفها الناطق الرسمي باسم حزب "نداء تونس" منجي الحرباوي، فإن "جهاز الاغتيالات السري تمكن من التجسس على الحزب واختراقه والعمل على تفكيكه وتفجيره من الداخل عبر استدراج بعض عناصره لهذا الغرض".
وقال منجي الحرباوي في تدوينة على صفحته الخاصة "فيسبوك" إنه "تأكد بما لا يدع مجالًا للشك أن حزب نداء تونس كان هدفًا رئيسًا لجهاز الاغتيالات السري والذي سخرته حركة النهضة لضرب نداء تونس".
واتهم الحرباوي حركة النهضة، بـ"استقطاب عناصر من بينها شخص يدعى عماد، زرعته بالمكتب التنفيذي لحزب نداء تونس عن طريق القيادي البارز بالنداء عبدالرؤوف الخماسي، وعمل من أجل اختراق "النداء" والتجسس على قياداته واستقطاب قيادي سابق بالنداء كان مصدر معلومات لمصطفى خضر، قائد الجهاز السري"، وفق قوله.
واعتبر الحرباوي أن "مصطفى خضر وعماد، نجحا في استدراج قيادات من نداء تونس بمنزل مجهز بكاميرات وأجهزة تجسس بفرنسا، وقدما بعض العروض الكبرى لفائدة بعضهم من أجل ضرب نداء تونس وتفكيكه وتشويه بعض القيادات والرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وعائلته".
وجاء ذلك ليؤكد ما كشفته وثيقة نشرتها هيئة الدفاع عن المعارضين اليساريين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في تونس، في الآونة الأخيرة عن كيفية ضلوع ما يسمى "الجهاز السري" لحركة النهضة في اختراق حزب "نداء تونس"، الذي أسسه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، والذي كان شريك الحركة في الحكم طيلة السنوات الماضية.
ونشرت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي وثيقة قالت إنها من حاسوب قائد ما يسمى بـ"جهاز الاغتيالات السري"، التابع لحركة النهضة، مصطفى خذر.
والوثيقة هي عبارة عن "تقرير اختراق لحزب نداء تونس عن طريق أحد أعضاء الجهاز السري لحركة النهضة المندس في نداء تونس والمسمى عماد".
وأشارت الهيئة إلى أنه "تم إخفاء هوية المندس الكاملة والواردة بالتقرير الأصلي".
