احتجاجات للمطالبة بتحسين الخدمات تربك حركة القطارات في تونس (صور)
أربكت احتجاجات جماهيرية في تونس، اليوم الأربعاء، حركة القطارات ما أدى لحالة فوضى بصفوف المسافرين، خصوصًا الطلبة الذين تأخروا في الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم.
بدأت الاحتجاجات في محطة القطار برادس من الضاحية الجنوبية للبلاد، بعد أن رفض سائق القطار مواصلة الرحلة بأبواب مفتوحة جرّاء اكتظاظ العربات، وهو ما أثارغضب المسافرين ودفعهم إلى النزول وغلق السكة الحديدية، بحسب شهود عيان لوسائل إعلام محلية.
وتسببت الاحتجاجات في توقف حركة القطارات لساعات طويلة، حيث عبر الركاب عن غضبهم من "عدم جدية شركة السكك الحديدية في تنظيم توقيت القطارات"، إذ يتأخر القطار يوميًا عن موعده؛ مما يسبب حالة اكتظاظ على مستوى عدد من المحطات بشكل لا يمكن للقاطرات أن تستوعبه.
وتجمهر مئات المسافرين أمام القطار وقاموا بغلق السكة مطالبين شركة السكك الحديدية بضرورة تقديم خدمات أفضل للمسافرين القادمين من الخطوط البعيدة للعمل أو الدراسة في العاصمة تونس.
في المقابل، رفع مجموعة من المسافرين شعار "ارحل" في وجه المسؤولين في الشركة التونسية للسكك الحديدية، وذلك في وقفة احتجاجية بمحطة برشلونة بالعاصمة تونس، وهي محطة تربط عددًا من القطارات القادمة من الضاحية الجنوبية للبلاد ومن الخطوط البعيدة.
من جهته، أكد المكلف بالإعلام بالشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية حسان ميعادي في تصريح لإذاعة "موزاييك"، تعرض سائق قطار إلى الاعتداء بالعنف.
كما اتهمت الشركة المسافرين باحتجاز القطارات ومنعها من مواصلة طريقها، في المقابل يؤكد المسافرون على تمسكهم في نقل عمومي مريح.
ويشهد قطاع النقل العمومي في تونس تراجعًا لافتًا على مستوى الخدمات وأسطول النقل الذي يعود إلى عشرات السنوات، إضافة إلى أنه لم يتم تجديد الأسطول وعربات بعض القطارات التي تعود إلى زمن الاستعمار الفرنسي.
