تونس.. مناظرة ساخنة بين القروي و سعيد وسط جدل بسبب "النهضة"
تونس.. مناظرة ساخنة بين القروي و سعيد وسط جدل بسبب "النهضة"تونس.. مناظرة ساخنة بين القروي و سعيد وسط جدل بسبب "النهضة"

تونس.. مناظرة ساخنة بين القروي و سعيد وسط جدل بسبب "النهضة"

أثارت المناظرة التلفزيونية بين المترشحين لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في تونس قيس سعيد ونبيل القروي جدلًا واسعًا ونقاشات وصلت أحيانًا إلى الحدّة والاتهامات المتبادلة، خاصة في سياق العلاقة مع حركة "النهضة".

وتابع ملايين التونسيين، ليل أمس الجمعة 11 أكتوبر / تشرين الأول 2019 المناظرة التي جرت بين المترشحين وشملت 4 محاور تتعلق بالأمن القومي، والدفاع، والعلاقات الخارجية، وصلاحيات رئيس الجمهورية، والشأن العام، وطغت على جوانب من هذه المحاور العلاقة مع حركة "النهضة" الإسلامية التي أعلنت صراحة دعمها لقيس سعيد في هذا الاستحقاق.

واعتبر متابعون للمناظرة أن نبيل القروي أظهر تمكّنا في الملفات ذات العلاقة بالسياسة الاقتصادية والاجتماعية التي يجب اتباعها في تونس في المرحلة المقبلة، بينما هزم سعيد منافسه في الباب القانوني وفي كل ما له علاقة بالدستور والأحكام الدستورية والتعاطي مع القضاء وفي مسائل الحريات والعلاقات الخارجية، وخاصة الملف الشائك الخاص بتجريم التطبيع مع إسرائيل.

وبدا القروي حاسمًا في مسألة العلاقة مع حركة "النهضة" مستخدمًا هذه الورقة ضدّ منافسه حين حذّره ممن أسماهم "النمور" الذين سيتخلّون عنه، في إشارة إلى "الإخوان" وكل الجهات التي توصف بالقوى المتطرفة والتي أعلنت دعمها لقيس سعيد اليوم وقد تنقلب ضده حال وصوله إلى قصر قرطاج وتعزله هناك وتستأثر لنفسها بالحكم.

ووجه القروي من خلال موقفه هذا ومن خلال وضوح رؤيته في علاقة بحركة "النهضة" رسالة بأنه يمثل العائلة الوسطية ساعيًا إلى استمالة هذه الطبقة التي تشتتت خلال الدور الأول للانتخابات الرئاسية، وضاعت عدة أصوات بسبب كثرة المترشحين الذين مثلوها.

ونفى سعيد علاقته بالحركة معتبرًا أنّ كل الجهات التي ساندته إنما فعلت ذلك من تلقاء نفسها، وأن رصيده الأساس هو الشباب غير المتحزّب، وأنّه لا يمكنه رفض دعم أي طرف سياسي، لكنه نفى بشدة أن يكون قد التقى رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي خلال الحملة الانتخابية، وهو ما تحدث عنه كثيرون ووثَّقوه بالصورة.

وأبدى سعيد تمسكه بما يعتبره "النهج الثوري"، ومراهنته على الشباب الذي دعمه في الدور الأول، مؤكدا أنّه لا يراهن على دعم أي طرف حزبي وأنّ تونس لن تعود إلى الوراء، مستلهمًا صورة الشاب الذي أطلق يوم 14 يناير 2011 عصفورًا من قفصه في المظاهرات العارمة التي اجتاحت العاصمة التونسية، قائلًا إنّ العصفور الذي أطلق لن يرضى اليوم بالعودة إلى قفصه ولن يرضى بالفتات.

وقال القروي في المقابل إنّه لن يقبل بتمرير قوانين أو المصادقة عليها ما لم تكن في خدمة تونس، واعتبر أنّ رؤيته للملفات الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية قائمة على أساس مقاربة ميدانية اشتغل عليها طيلة 3 سنوات، وقال إنه يعرف تونس ومشاكلها وإنّ لديه تصورًا لتطويرها والقضاء على الفقر والإرهاب.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com