دخول 35 معتقلًا بإضراب مفتوح عن الطعام في الجزائر 
دخول 35 معتقلًا بإضراب مفتوح عن الطعام في الجزائر دخول 35 معتقلًا بإضراب مفتوح عن الطعام في الجزائر 

دخول 35 معتقلًا بإضراب مفتوح عن الطعام في الجزائر 

أعلن المعارض الجزائري لخضر بورقعة و 24 معتقلًا آخرون معه، اليوم الإثنين، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على استمرار احتجازهم للشهر الرابع، دون محاكمتهم منذ احتجازهم خلال مشاركتهم بالحراك الشعبي المتواصل منذ 22 شباط/فبراير الماضي.

وقال محاميا الدفاع عبد الغني بادي ونبيلة إسماعيل لـ "إرم نيوز"، إنّ "معركة الأمعاء الخاوية التي بدأها عشرة موقوفين الجمعة الأخيرة، تشهد اتساعًا حيث انضمّ 25 موقوفًا آخر، بينهم المعارض لخضر بورقعة، ما يرفع عدد المضربين عن الطعام إلى 35 من الحراكيين المتابعين بعدة تهم ثقيلة.

وأضافت المحامية نبيلة إسماعيل، أنّ "لجوء الموقوفين إلى الإضراب عن الطعام أتى ردًا على المماطلة القضائية، وأن عددًا من المساجين أبلغوني استياءهم الشديد من تركهم خلف القضبان منذ 23 حزيران/يونيو الماضي، دون أي مستجدّ، وسبق لنا إقناعهم خلال الصيف بتواجد القضاة في العطلة، لكنّ رؤساء المجالس القضائية عادوا دون أن يحدث أي شيء".

من جانبه، أشار المحامي عيسى رحمون إلى المجاهد المخضرم لخضر بورقعة الذي اعتقل في أعقاب "تصريحات مثيرة" نهائية حزيران/يونيو المنقضي، ولا يزال دون محاكمة بعد اتهامه بـ"إهانة هيئة نظامية وإحباط معنويات الجيش"، حين وصف جيش بلاده بـ“الميليشيا“، وهو ما أثار دهشة الرأي العام.

وحمّل رحمون السلطات مسؤولية أي مكروه قد يطال بورقعة (86 عامًا) الذي يعاني من عدة متاعب صحية، الذي يشكّل الإضراب عن الطعام مخاطر على صحته، وانتقد رحمون رفض القضاء لطلبي إفراج عن المجاهد المعروف بمعارضته الشرسة للنظام منذ عقود.

من جانبه، توقع نور الدين بن يسعد رئيس تنسيقية الدفاع عن الموقوفين، اتساع "معركة الأمعاء الخاوية" في غضون الأسابيع المقبلة، مشيرًا إلى أنّ كثيرًا من المحتجزين تنقضي في 23 من الشهر الحالي، فترة إيداعهم القانونية، وأي تمديد لحبسهم سيعني انضمام نحو 80 معتقلًا إلى الإضراب عن الطعام.

وشدّد المحامي نور الدين أحمين على محاولة فريق الدفاع إقناع موكّليهم بتلافي الإضراب عن الطعام، لكن المعنيين صمّموا بشدة وردّوا في رسالة جماعية، "النظام لا يزعجه موتنا، بل ما يزعجه هو نضالنا"، في المقابل، يظلّ السؤال الكبير قائمًا متى إطلاق سراح الموقوفين، لكن المحامين صديق موحوس وجمال بن يوب وعبد الغني بادي لم يستطيعوا تقديم إجابات واضحة.

وكان قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة الجزائر، أمر مساء الأحد بإيداع 5 ناشطين في الجمعية الوطنية للشباب "راج"، الحبس المؤقت ومتابعتهم بتهمتي "التحريض على التجمهر" و"المساس بالوحدة الوطنية"، وجرى توقيف الشبان الخمسة أثناء مظاهرات الجمعة الـ33، ما رفع عدد موقوفي الحراك الشعبي إلى 120 شخصًا.

إلى ذلك، مثل الصحفي سعيد بودور الذي اشتهر ببلاغاته عن عدة ملفات فساد، الإثنين، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، بعدما تمّ وضعه تحت المراقبة، فيما لا يزال سعيد بودور ودفاعه يجهلون طبيعة التهم الموجّهة إليه، علمًا أنّ المعني برز بمواظبته على تفعيل مسيرات الحراك الشعبي.

وسبق لبودور أن كشف النقاب عن تلاعبات طالت عدة قطاعات بين عامي 2015 و2017 إبان مرحلة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، كما برز سعيد بودور بالحقائق المثيرة التي نشرها عن قضية تهريب 701 كيلوغرام من الكوكايين التي جرى حجزها في مساء 29 مايو/أيار 2018 بميناء وهران.

وشملت تلك القضية، كمال شيخي المكنّى "الجزّار" الموقوف منذ 15 شهرًا، فضلًا عن عشرات المتورطين من متعاملين اقتصاديين وقضاة وأبناء متنفذين سياسيين وأمنيين وجنرالات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com