تونس.. أنصار قيس سعيّد يتراجعون عن دعمه في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة

أعلنت حركة "شباب تونس الوطن"، اليوم الإثنين، انسحابها من خانة دعم المترشح للرئاسة قيس سعيّد في الدور الثاني، وذلك على ضوء النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، واصفة إياه بـ"ناكر الجميل".

وقالت الحركة في بيان لها، "إن قيس سعيّد تسبب في ضرب مصداقية الحركة التي كانت السند الوحيد له قبل الدور الأول، وتسبب لها في غلق صفحاتها وتعرضت لحملة تشكيك هو من يتحمل مسؤوليتها".

واعتبرت حركة شباب تونس الوطن، أن "قيس سعيد تنكّر لدور الشباب المتطوّع الذي عمل طوال 8 أشهر من أجل إنجاح حملته الانتخابية للاستحقاق الرئاسي"، موجهين في ذات السياق دعوة إلى ما أسموه "الجيش الإلكتروني" لخوض حرب الدور الثاني و"فضح حقيقة قيس سعيد"، حسب البيان ذاته.

وأشارت الحركة إلى أنها "ستعاقب كل من ركب انتخابات 15 أيلول سبتمبر، وتنكّر لشباب تونس"، ملوحة بأنها ستقوم بما قالت إنه "زلزال ثان" خلال انتخابات 13 تشرين الأول أكتوبر الجاري، وفق البيان.

وتمكن قيس سعيّد، من الصعود للدور الثاني للانتخابات الرئاسية متقدّمًا على منافسه ورئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي، في حين قاد مجموعة من طلبته حملته الانتخابية بشكل تطوّعي ودون مقابل.

وأدلى المرشّح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية قيس سعيّد، يوم الأحد، بصوته في الانتخابات التشريعية بأحد مراكز الاقتراع بالعاصمة تونس، وذلك على عكس ما تمّ تداوله بخصوص أنه لن ينتخب؛ لأنه يرفض الانتخاب على القوائم.

وأكد في تصريح للصحفيين، أنه "اتخذ موقفًا بملازمة الصمت وعدم القيام بحملته الانتخابية لضمان تكافؤ الفرص مع منافسه المسجون نبيل القروي وللحفاظ على المسار الانتخابي".

وتوجه سعيّد برسالة إلى الشباب، قائلًا: "أدعو الشباب المتطوع في كل مناطق البلاد بأن يواصل عمله الذي قام به وغير به مسار التاريخ... أدعوه إلى أن يواصل عمله بكل قوة وثبات، ليوم الأحد القادم، موعد إجراء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية".

وتابع: "سيواصل الشباب في تونس وخارجها حملته الانتخابية بإمكانياته الضعيفة التي ينظر إليها العالم"، معتبرًا أن الشباب "قام بثورة في إطار الدستور ليصحح مسار التاريخ".