حزب نداء تونس يقرّ بالهزيمة ويعتذر لقواعده

اعترف حزب "نداء تونس" بهزيمته في الانتخابات التشريعية التي جرت في تونس مقدّما اعتذاره للناخبين و"لأبناء الحزب" الذي عاش سنوات من الانشقاقات والخلافات الحادة.

وحسب نتائج أولية غير رسمية أعلنتها مؤسسة "سيغما كونساي" مساء الأحد فقد حصل حزب "نداء تونس" على نسبة 2% من أصوات الناخبين، ما يؤهله لنيل مقعد وحيد أو مقعدين في أحسن الحالات بالبرلمان الجديد، بعد ان كان صاحب أكبر كتلة برلمانية في البرلمان السابق بـ 86 مقعدًا.

وقال النائب بالبرلمان المنتهية عهدته عن "نداء تونس" المنجي الحرباوي "نأسف لهذه النتيجة ونعترف بالهزيمة" لكنه اعتبر أن "هذه النتيجة ليست النهاية بل هي بداية جديدة، وهذا يتطلب من الجميع الوقوف والتأمل في النتيجة جيدًا والقيام بتقييم موضوعي حول الأسباب والمسبّبات التي أدت إلى هذه النتائج".

وأضاف الحرباوي في حديث لموقع "الصباح نيوز" "يجب في المقابل الاعتراف بالمسؤولية وتحميل الأطراف التي اوصلت الحزب إلى هذه المرحلة، كما يتطلب الوضع فتح الأبواب لكل الندائيات والندائيين مع ضرورة مراجعة التسيير وطرق العمل في العلاقات العمودية والأفقية للقيادات" بحسب تعبيره.

وتابع الحرباوي قوله "نأسف للنتيجة ونعتذر من ناخبينا ومن أبناء الحزب الذين وقفوا بكل جدية وبكل حزم من أجل العمل على نجاح الحزب لمن نعتبر الأمر بداية للتأسيس وتجاوز الأخطاء".

وأضاف القيادي بـ "نداء تونس" "نحن حزب تذوقنا سابقًا طعم الانتصار كما تذوقنا مرارة الحكم ونعلم جيدًا أن الوزراء والمحافظين والمعتمدين الذين اقترحهم حزب "نداء تونس" تخلوا عنه كما شاهدنا النواب إلى أين أوصلوا الحزب وكتلته النيابية" معتبرًا أن "المسألة في المستقبل لا تتعلق بالانتصار بل كيف يمكن أن نختار الوقت المناسب وبمن ننتصر" وفق تعبيره.