الجزائر.. مولود حمروش يرفض الترشح للرئاسة ويشكك في نزاهتها
أعلن رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق مولود حمروش، رفضه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بسبب "غياب ضمانات حقيقية لشفافية الاقتراع".
وقال حمروش في لقاء اليوم السبت، مع أنصاره داخل مسكنه في العاصمة: "بالشروط الحالية والظروف الراهنة حتى وإن انتخبتموني رئيسًا، فلن أقدر على فعل أي شيء، أقولها لكم بكل صراحة ودون نفاق".
ورأى حمروش (70عامًا) أن الجزائريين حين خرجوا في مظاهرات مليونية في فبراير/شباط الماضي، أعطوا فرصة لطي صفحة 30 عامًا من "الرشوة والإرهاب"، لكن "إلى الآن لم يتغير شيء"، وفق قوله.
وقال لأنصاره الذين توجهوا إلى بيته لإقناعه بالترشح: "كنت دائمًا أرسل تنبيهات وتحذيرات وبطرق مباشرة وغير مباشرة، هناك ما قلته صراحة وهناك ما أرسلته مشفرًا، لم أتخلف يومًا عن النضال، وفعلت ذلك بكل مسؤولية وانضباط".
وانتهى حمروش إلى أنه "لن يغلق الباب للعب دور ما، حال تغيرت الظروف والشروط"، وهي تصريحات تجعل دخوله السباق الانتخابي واردًا، بحسب المعطيات.
وظل اسم حمروش، الذي قاد حكومة الإصلاحات الأولى في الجزائر ما بين الأعوام 1989 حتى 1991)، يتردد دومًا لخلافة الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، لكن المخطط جرى إجهاضه في مرات كثيرة، بسبب مشروع الولاية الرئاسية الرابعة ثم الخامسة.
