بعد خلافات حادة.. النهضة التونسية تقرّر دعم "سعيّد" في الرئاسية‎
بعد خلافات حادة.. النهضة التونسية تقرّر دعم "سعيّد" في الرئاسية‎بعد خلافات حادة.. النهضة التونسية تقرّر دعم "سعيّد" في الرئاسية‎

بعد خلافات حادة.. النهضة التونسية تقرّر دعم "سعيّد" في الرئاسية‎

حسمت حركة النهضة مساء يوم الخميس موقفها رسميًا بخصوص دعم أحد من المرشحين في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها مشيرة إلى أنها ستدعم المرشح المستقل قيس سعيد وذلك عقب خلافات حادة شهدتها الحركة على امتداد الأيام الماضية.

وأعلن رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، في تصريح إذاعي مساء الخميس، أن أعضاء شورى النهضة الإسلامية يساندون المترشح المستقل للدور الثاني للانتخابات الرئاسية قيس سعيّد.

بدوره أعلن محمد بن سالم القيادي بحركة النهضة أن الحركة قررت رسميًا الوقوف وراء المترشح المستقل قيس سعيد في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.

وأشار بن سالم، في تصريح لتلفزيون "الحوار التونسي"، إلى أن " التشاور تم عبر الإنترنت" وإلى أنه "تم التوصل الى خيار مساندة قيس سعيد" ، لافتًا الى أنه تم الاتفاق على ذلك وأن اجتماع الشورى حول هذا الملف لن يُعقد باعتبار أن قيادات ومرشحي النهضة للانتخابات التشريعية يخوضون حملتهم الانتخابية.

وانضمت حركة النهضة إلى عدد من الأحزاب والشخصيات الذين أعلنوا دعمهم للمترشح المستقل قيس سعيد منهم حركة الشعب والتيار الديمقراطي والحزب الجمهوري والمنصف المرزوقي وسيف الدين مخلوف ولطفي المرايحي والصافي سعيد.

وجاء ذلك عقب خلافات وانقسامات غير مسبوقة شهدتها الحركة خلال الأيام الماضية بين قياداتها حول مخرجات الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها والوجهة ااتي ستتخذها الحركة في الدورة الثانية بعد خسارة رهانها على مرشحها عبد الفتاح مورو.

وبرز الخلاف بعد تصريح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بأن مسألة دعم المترشح المستقل قيس سعيد في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية من عدمه ستعود إلى مجلس الشورى، مشيرًا إلى أنه لم يتم اتخاذ موقف في هذا الشأن.

وفي موقف مناهض للغنوشي استبقت قيادات بارزة في الحركة اجتماع مجلس الشورى وأعلنت دعمها لقيس سعيّد، ما اعتُبر تمردًا منها على مؤسسات النهضة، وتعبيرًا عن سخطها على الطريقة التي تدار بها الأمور داخلها.

وقالت مصادر من داخل الحركة لـ ”إرم نيوز“ إن نتائج الانتخابات الرئاسية أدت إلى بروز شقين، أحدهما يعتبر أنه من غير المطروح على الحركة اليوم دعم المترشح المستقل قيس سعيد، الذي حصد أغلبية الأصوات ومر إلى الدور الثاني بصحبة نبيل القروي، خاصة أن الحركة سبق أن قدمت مرشحًا من داخلها، وترفض اليوم أن تقف موقف ضعف وفي موضع التابع.

ويرى الشق الثاني، بحسب المصادر ذاتها، أنه من الأنسب سياسيًا التحالف مع نبيل القروي، رئيس حزب ”قلب تونس“، واستثمار صعوده لعقد تحالفات ممكنة معه في التشريعية، خلافًا لقيس سعيد الذي خاض الانتخابات وكسبها بلا رصيد سياسي، وفق تعبيرها.

وأكدت المصادر أن كلا الشقين يأخذ على رئيس الحركة راشد الغنوشي سوء إدارته للأزمات داخل الحركة وسوء تقديره للموقف من خلال الدفع بعبد الفتاح مورو لهذا الاستحقاق غير المضمون، بحسب قولها، فضلًا عن وضع الحركة في موضع حرج إزاء من ستدعمه في الدور الثاني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com