حزب القروي يبحث التحالف مع أحزاب تونسية باستثناء "النهضة"
أعلن حزب "قلب تونس" الذي يرأسه نبيل القروي، الموقوف حاليًا، والحاصل على المرتبة الثانية من نسب الأصوات في الانتخابات الرئاسية، عن استعداده التفاوض مع كافة الأحزاب؛ لعقد تحالفات خلال المرحلة المقبلة، باستثناء حركة "النهضة".
وقال حاتم المليكي، مدير الحملة الانتخابية للمترشح القروي، في لقاء إذاعي الإثنين، إن الحزب بدأ اتصالات مع حملة المرشح عبد الكريم الزبيدي، ومعظم الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، باستثناء حزب النهضة، وذلك في إطار حق مرشح الحزب ككل المرشحين الاتصال بالأحزاب والشخصيات بعد الدور الأول.
واعتبر المليكي أن "الاتصالات تأتي في إطار ما اعتبره بحثًا عن مصلحة تونس"، مشددًا على أنه "لا يوجد تهديد إجرائي حول ترتيب نبيل القروي؛ لأن لدى الحزب ثقة كبيرة في استقلال الهيئة"، في إشارة إلى ردة فعل قال إنها "جاءت بالأساس من حركة النهضة حول التشكيك في ترتيب مرشحها عبد الفتاح مورو الذي حلّ ثالثًا.
ورأى المليكي أنّ "التصريحات الصادرة عن حملة مورو، تريد الحركة من خلالها إعادة سيناريو 2014 عندما شككت في نتائج الانتخابات حينها"، داعيًا الجميع إلى "الاحتكام لصوت العقل والانصراف للتحضير للانتخابات التشريعية"، بحسب قوله.
وكشفت تصريحات القيادي في حزب القروي، أنّ هناك توجهًا مبدئيًا لدى الحزب لعدم التعامل مع الحركة، بالنظر إلى التعارض في التوجهات العامة بين الطرفين والتحفظات التي وضعها حزب "قلب تونس" على أداء الحركة طيلة الفترة الماضية.
الموقف الحالي يعني أنّ الحركة لن تدعم القروي في الدور الثاني للانتخابات، إذا ثبت سقوط مرشحها عبد الفتاح مورو، كما يضع القروي في سياق تحالفي مع بقية الأحزاب السياسية، بحسب مراقبين.
