وسط غضب واسع بتونس.. ما حقيقة توزيع سجائر على الناخبين مقابل التصويت للشاهد؟ (صورة)
وسط غضب واسع بتونس.. ما حقيقة توزيع سجائر على الناخبين مقابل التصويت للشاهد؟ (صورة)وسط غضب واسع بتونس.. ما حقيقة توزيع سجائر على الناخبين مقابل التصويت للشاهد؟ (صورة)

وسط غضب واسع بتونس.. ما حقيقة توزيع سجائر على الناخبين مقابل التصويت للشاهد؟ (صورة)

أثار توزيع المسؤولين عن حملة رئيس الحكومة التونسية، والمرشح للانتخابات الرئاسية، يوسف الشاهد، عُلب سجائر على الناخبين، مقابل الحصول على أصواتهم، موجة انتقادات حادة.

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، صورة المسؤولين عن حملة الشاهد في منطقة سجنان التابعة لمحافظة بنزرت، وهم يوزعون عُلب السجائر على الناخبين، ووجهوا انتقادات حادة ليوسف الشاهد، وأدانوا ما اعتبروه "مقايضة " صوت الناخب بعلبة سجائر.

وأكدت الناشطة السياسية في منطقة سجنان، هناء بوجبلي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الصورة التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي بينت توزيع عُلب السجائر مقابل التصويت للشاهد، صحيحة.

وكتبت هناء بوجبلي تدوينة على صفحتها في فيسبوك، جاء فيها: "خطير في سجنان ..علبة سجائر لكل من يصوت ليوسف الشاهد".

وأضافت بوجبلي في تدوينتها: "لقد تجرأ الشاهد ومن معه على إهانة سجنان وأهل سجنان بشراء أصوات الناخبين ".

وكتب الناشط في المجتمع المدني، حمدي هماني، تدوينة على صفحته في فيسبوك جاء فيها: "إذا قمت بالتصويت مقابل الحصول على علبة سجائر.. فثمنك أقل من ثمن هذه العلبة.. وأقل من الرماد الذي تخلفه السجائر".

وأضاف حمدي هماني في تدوينته: "إذا بعت صوتك فقد قمت بخيانة بلدك".

بدورها، كتبت الناشطة السياسية، روضة بوشوشة، تدوينة على صفحتها في فيسبوك جاء فيها: "من باع بلده مقابل علبة سجائر.. قطع الله فمه".

وعلّقت الناشطة في المجتمع المدني، نادرة بن حميدة، على الصورة في تدوينة نشرتها على صفحتها في فيسبوك قائلة: "هذا هو ثمن التونسي في عين يوسف الشاهد، صوته لا يساوي أكثر من ثمن علبة سجائر، يقوم بتجويع التونسيين ثم يشتريهم بعلبة سجائر حتى يصوتوا له".

وفي السياق، تدرس الهية العليا المستقلة للانتخابات في تونس، تقارير وردت إليها، يوم الأحد، تفيد بوجود سيارات "مجهولة" تقوم بتوزيع أموال على الناخبين لشراء أصواتهم.

وأفاد مصدر من هيئة الانتخابات، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أنهم تلقوا تقارير تفيد بقيام عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية بتوزيع الأموال على الناخبين عبر سيارات للتصويت لهم.

وأضاف المصدر، أن الهيئة تقوم بدراسة تلك التقارير من أجل معاقبة المخالفين، مشيرًا إلى أن الهيئة ستقدم لاحقًا تقريرًا مفصلًا بخصوص التجاوزات التي ارتكبها بعض المرشحين خلال عمليات الاقتراع.

فيما كشف شهود عيان لـ"إرم نيوز"، بأن أنصار بعض المرشحين قاموا بتوزيع أموال على عدد من الناخبين، مشيرين إلى أن عددًا من السيارات كانت تتجول بالقرب من مراكز الاقتراع وتطلب من الناخبين التصويت لمرشحهم مقابل مدهم بمبلغ مالي.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات بمحافظة باجة عادل عاشور، أن أحد المراقبين التابع للهيئة لاحظ أن أحد ممثلي المرشحين كان بصدد توزيع الأموال على الناخبين في محيط مركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية بالهواري بباجة الجنوبية.

وأضاف أنه قام بإعلام المسؤول الأمني بالمركز الذي قام بدوره بإلقاء القبض على ذلك الشخص، وإحالته إلى مركز الأمن واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه من خلال فتح بحث أمني وإعلام ممثل النيابة العمومية في انتظار أن تتقدم الهيئة الفرعية للانتخابات بشكوى ضده.

من جانبه، أعلن مرصد "شاهد" لمراقبة الديمقراطية والانتخابات، عن تسجيل بعض الملاحظات بخصوص سير عملية الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.

وقال المرصد إنه سجل غياب أقفال صناديق الاقتراع في عدد من المراكز، إضافة إلى تسجيل وجود قلم حبر واحد لثلاث "خلوات" في مركز اقتراع لمحافظة سليانة، وغياب الأمن في مراكز اقتراع أخرى.

وأكد المرصد أنه رصد سوء تنظيم واستعمال الهاتف داخل مكتب اقتراع من قبل أعضاء مكتب بومرداس من محافظة المهدية، إضافة إلى منع الملاحظين من دخول مكاتب الاقتراع.

وتأتي هذه الخروقات وسط عزوف كبير من الناخبين في التوجه للإدلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات رئاسية بعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 27.8% منذُ ساعات الصباح الباكر حتى الساعة الـ3 من عصر اليوم الأحد، وفق ما أعلنه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com