الانتخابات التونسية.. ضجيج "التشريعية" يخرق صمت "الرئاسية"
الانتخابات التونسية.. ضجيج "التشريعية" يخرق صمت "الرئاسية"الانتخابات التونسية.. ضجيج "التشريعية" يخرق صمت "الرئاسية"

الانتخابات التونسية.. ضجيج "التشريعية" يخرق صمت "الرئاسية"

انطلقت صباح اليوم السبت في تونس الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية، تزامنًا مع يوم الصمت الانتخابي الخاص بالانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها؛ ما خلق نوعًا من التداخل بين الحملتين وفتح الباب أمام حصول خروقات تحت غطاء التشريعية.

 وبلغ عدد القوائم المترشحة لهذا الاستحقاق 1507 قوائم في كل الدوائر، من بينها  16 ائتلافية و687 قائمة حزبية و722 قائمة مستقلة.

 وتجري الانتخابات التشريعية، يوم 6 تشرين الأول / أكتوبر 2019، وتتواصل الحملة إلى يوم 4 تشرين الأول / أكتوبر 2019.

 ويتنافس في هذا السباق 15737 مترشحة ومترشحًا على 217 مقعدًا في البرلمان يمثلون جميع الدوائر الانتخابية والمقدر عددها بـ 33 دائرة (27 دائرة في تونس وست دوائر في الخارج).

 وللمرة الأولى منذ عام 2011 تعيش تونس ماراثونًا من الاستحقاقات الانتخابية إلى درجة التداخل، بسبب ضغط الوقت وحرصًا من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على إجراء الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في أقرب الآجال، احترامًا للدستور، حيث فرضت الوقائع التعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية والاقتصار على 12 يومًا فقط للحملة الرئاسية، بعد رحيل الرئيس السابق الباجي قائد السبسي.

 ومع بدء الصمت الانتخابي للحملة الرئاسية الذي يقتضي وقف كل نشاط دعائي لفائدة المترشحين لهذا الاستحقاق، انطلقت الحملة الدعائية للتشريعية بتعليق صور وشعارات وبيانات القوائم المترشحة، في مختلف الدوائر، وبدت القوائم الحزبية سبّاقة في هذا المجال، خصوصًا تلك التي تقدمت بمترشح للرئاسية وتخوض التشريعية في مختلف الدوائر.

 وبادرت القوائم المترشحة التابعة لأحزاب فاعلة بأنشطتها لحملة التشريعية وسط دعاية خفية لمرشحيها للرئاسية، كما هو شأن حملة "الجبهة الشعبية" التي لم تغب فيها صور مرشحها للرئاسية المنجي الرحوي، وكذلك حملة حركة "النهضة" التي حضرت فيها صور مرشحها للرئاسية عبدالفتاح مورو وحملة حزب "تحيا تونس" بحضور لافت لصور وخطاب مرشحها للرئاسية يوسف الشاهد.

واعتبر متابعون للشأن السياسي، أنّ إكراهات الرزنامة الانتخابية وضغط الوقت فرضا هذا النسق السريع والانتقال من الحملة الرئاسية إلى التشريعية دون صمت، ما دفع إلى اعتبار اليوم يوم "ضجيج انتخابي" لا صمت فيه.

 وعلّق عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عادل البرينصي، في تصريح صحفي، على تزامن انطلاق الحملة مع الصمت الانتخابي، بأنه "تم اتخاذ إجراءات استثنائية تخص يوم الاقتراع ويوم الصمت الانتخابي احترامًا لهذا التزامن، وذلك بالتنبيه على المترشحين بضرورة عدم تعليق صور المترشحين للرئاسية يوم الاقتراع ويوم الصمت الانتخابي، باعتبار وجود مترشحين للرئاسية وللتشريعية في الآن ذاته".

 وأكد البرينصي أنه تم تخصيص 1200 عونًا و350 منسقًا للقيام بعملية المراقبة حتى لا تتم أي حملة للمترشحين للرئاسية في مكاتب الاقتراع ثمّ تكون الحملة عادية كما جرت العادة الانتخابية في عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com