هل تحسم المناظرات التلفزيونية للرئاسية التونسية نتائج الانتخابات مبكرًا؟‎‎
هل تحسم المناظرات التلفزيونية للرئاسية التونسية نتائج الانتخابات مبكرًا؟‎‎هل تحسم المناظرات التلفزيونية للرئاسية التونسية نتائج الانتخابات مبكرًا؟‎‎

هل تحسم المناظرات التلفزيونية للرئاسية التونسية نتائج الانتخابات مبكرًا؟‎‎

قضت المناظرة التلفزيونية التي أجريت مساء أمس في تونس، بين ثمانية من المترشحين للسباق الرئاسي، على حظوظ عدد منهم، في الفوز بالانتخابات، وزادت من حظوظ البعض الآخر.

ورصد "إرم نيوز"، تعليقات عدد من الإعلاميين والحقوقيين والأكاديميين، وحتى المواطنين العاديين، ممن تابعوا هذه المنظاهرة، وفضلوا تدوين ملاحظاتهم عليها، والتي تضمنت تقييمهم لأداء المشاركين فيها.

أداء ضعيف

وزير العدل السابق، والمترشح المستقل "عمر منصور"، نال حظًّا وافرًا من التعليقات الساخطة من أدائه، إذ ذهب بعض النشطاء على "فيسبوك" و"تويتر"، إلى التأكيد أنهم لن ينتخبوا "عمر منصور"، إذ انهالت عليه التعليقات والانتقادات من قبيل "طريقة وقوفه لا تجلب ااحترام".. "تلقائي بتصنع"، "مرتبك وضعيف"، وفق تعبيرهم.

الرئيس التونسي الأسبق، والمرشح الحالي عن حزب حراك تونس الإرادة، "المنصف المرزوقي"، حظي هو الآخر بقسط وافر من النقد، بسبب لجوئه إلى تعويم بعض الأسئلة، مستغلًا بعضها الآخر للرد على خصومه السياسيين.

وعدَّ مراقبون، أن المرزوقي، تقمص دور "الرئيس الذي شارك في المناظرة ليلقى خطابًا وليس ليجيب عن الأسئلة"، وهو ما اتفق عليه عدد كبير من المتابعين، الذين أكدوا من خلال تعليقاتهم أن المرزوقي "قضى على حظوظه في الرئاسة".

وكرر المترشح المستقل "ناجي جلول" وزير التربية السابق، خطأ خصمه "عمر منصور"، إذ انتقد متابعو المناظرة طريقته في الإلقاء، وعبَّر عنها البعض بأنها "طريقة من يجلس على قارعة المقهى الشعبي"، فيما استنكر بعض الإعلاميين التونسيين "لغة الجسد التي تنم عن نرجسية الرجل"، على حد تعبيرهم.

معلومات مغلوطة

أخطاء بالجملة  في الإلقاء والخروج عن موضوع السؤال ومحاولة تعويمه، وحركات وتعبيرات جسدية، حللها أغلب من تابعوا المناظرة التلفزيونية أمس، كلٌ على طريقته، ولكن أكثر ما أثار الاستياء، هو الأخطاء في المعلومات التي قدمها "عبد الفتاح مورو" مرشح حركة النهضة الإسلامية، عندما قال إن "عدد التونسيين المقيمين بفرنسا يصل إلى مليون و200 ألف"، وهو عدد التونسيين المقيمين في كامل أوروبا وأمريكا والعالم العربي، بينما لا يتعدى عدد الجالية التونسية بفرنسا 600 ألف تونسي.

خطأ شن على إثره متابعو "فيسبوك" حملة منددة بهذه الهفوات، التي اعتبروها "فادحة ولا يصلح مرتكبها لأن يجلس على كرسي الرئاسة"، وعلق البعض "نحتاج إلى رئيس لا يتجاوز سنه العقد الخامس بذاكرة قوية ومعلومات صحيحة".

مقنِعون.. ولكن

وبينما أقصى عدد كبير من المتابعين للمناظرة على اختلاف توجهاتهم السياسية ومستوياتهم الثقافية عددًا من المتسابقين للرئاسة، وعبروا عن آرائهم بصراحة من خلال صفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنهم لن ينتخبوا عددًا من الأسماء المترشحة، فقد أثنوا في المقابل على أداء البقية مع ذكر هفواتهم أيضا.

وحظيت المحامية "عبير موسي" المترشحة عن الحزب الدستوري الحر بالثناء والاستحسان من قبل أغلب المتابعين حتى المختلفين معها في التوجهات والمواقف السابقة؛ ما فرض على جمهور "السوشيال ميديا" أن يعلق على أدائها خلال المناظرة بتعليقات من قبيل:"إجاباتها مقتضبة ودقيقة، ثقتها في نفسها عالية، لم تغير زاوية النظر لمخاطبها، لغة الجسد عندها مدروسة.." وكثير من التعليقات الإيجابية، رغم أن البعض أخذ عليها "تعويمها للسؤال الذي يخص الهجرة غير الشرعية".

وحاز "محمد عبو"، المترشح عن حزب التيار الديمقراطي على ردود أفعال إيجابية في المجمل، وجاءت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل: "كان واضحًا ومقتضبًا، واثقًا من معلوماته، ذكيًّا في الطرح".

وانتقد عدد من المتابعين "تعمده مشاكسة أحد المنافسين المشاركين في المناظرة"، كما انتقدوا إسهاب "المهدي جمعة" رئيس الحكومة السابق، ومرشح حزب البديل التونسي، في استعراض تجربته في الحكومة، وتكريره للإجابات ذاتها مع محاولته الواضحة إخفاء الارتباك من خلال حركات جسده الكثيرة وغير الموظفة، ولم تخدمه تجربته مع الكاميرا والمشاركات التلفزيونية والإذاعية السابقة.

وهي الأخطاء ذاتها تقريبًا التي وقع فيها "عبيد البريكي" مرشح ائتلاف الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، الذي "حاول تمرير أفكاره السياسية دون أي خطابة أو إجادة لمتطلبات الإلقاء"، وفق تعبير المراقبين والنشطاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com