ما هي حظوظ نبيل القروي في المنافسة على رئاسة تونس بعد رفض الإفراج عنه؟ (فيديو إرم)
استنكرت قيادات حزب "قلب تونس" ما حصل مع رئيسها ومرشحها للسباق الرئاسي نبيل القروي، معتبرين أن إيقافه غير قانوني، ومتهمين بالوقت نفسه "السلطة القضائية بعدم الحياد وخدمة مصالح السلطة التنفيذية".
وقال عضو المكتب السياسي بحزب "قلب تونس"، عياض اللومي، إنّ الحزب يستنكر ما أسماه "المهزلة القضائية"، مشيرًا إلى أنّ "القضاء التونسي خذل الديمقراطية وهو مجرد أداة طيعة في خدمة السلطة الحاكمة".
وتابع اللومي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنّ ما حصل مع رئيس الحزب نبيل القروي "دفعهم إلى مضاعفة مجهوداتهم لإنجاح الحملة الانتخابية"، معتبرًا أنّ المعركة أصبحت "مصيرية" وهي معركة حريات، وفق قوله.
بدورها، قالت الناطقة الرسمية باسم حزب قلب تونس، سميرة الشواشي، إنّ "الحزب متخوف من تزوير الانتخابات"، مشيرة إلى وجود ما أسمته "عقلية التزوير" منذ البداية، وذلك من خلال محاولة تعديل القانون الانتخابي ثم بسجن أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية.
وأضافت الشواشي أنّ حزبها "لا يفكر حاليًا في التحالف مع أي طرف سياسي آخر، وأنهم مستعدون لخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية".
وبخصوص ما إذا كانت عملية إيقاف القروي ساعدته في كسب مزيد من التعاطف، أكد الكاتب السياسي محمد صالح عبيدي أنّ "عملية الإيقاف جلبت لنبيل القروي التعاطف الشعبي والحزبي".
وقال عبيدي: إنّ "بروز نبيل القروي كضحية سيجعل منه رقمًا صعبًا في صورة خروجه من السجن"، مشيرًا إلى أنّ القروي سيمثل رقمًا صعبًا حتى لو لم يغادر أسوار السجن باعتبار أن هيئة الانتخابات لا تلغي ترشح أي شخص لم يصدر ضده حكم بات ونهائي".
وأشار إلى أنّه "في صورة نجاح القروي وحزبه في استثمار دور الضحية باستعمال قناة (نسمة) فإنه من الوارد جدًا رؤية رئيس لتونس من داخل السجن".
