"عملية القصرين".. رسالة تخويف أم تهديد لمسار انتخابات تونس؟
"عملية القصرين".. رسالة تخويف أم تهديد لمسار انتخابات تونس؟"عملية القصرين".. رسالة تخويف أم تهديد لمسار انتخابات تونس؟

"عملية القصرين".. رسالة تخويف أم تهديد لمسار انتخابات تونس؟

أثارت واقعة تبادل إطلاق النار بين الأمن ومتشددين، في ولاية القصرين التونسية، ردود فعل متباينة بين اعتبارها رسالة تخويف فقط لا ترقى لحد التهديد الحقيقي، وبين من يعتبرها مؤشرًا على مخطط إرهابي لتعطيل مسار العملية الانتخابية المرتقبة في البلاد.

وذكرت تقارير محلية أن رئيس مركز الحرس بحيدرة التابعة لولاية القصرين قرب الحدود مع الجزائر، لقي مصرعه في تبادل إطلاق النار، فيما قُتل 3 من المتشددين خلال العملية.

ورأى مراقبون أنّ تزامن العملية مع انطلاق الحملة الانتخابية تشير إلى نوايا المجموعات المتشددة لإرباك المسار الانتخابي الذي يراهن عليه التونسيون لتثبيت مسار الانتقال الديمقراطي وسلميته.

 من جانبه قال المحلل السياسي نور الدين الخلفاوي في تصريح لـ"إرم نيوز" إنّ "استقرار الوضع الأمني مقياس على مدى استقرار الدولة، وأنّ هذا المؤشر يزداد أهمية زمن الانتخابات".

وأوضح أن "أي تحرك من الجماعات المتشددة لضرب الاستقرار يجعل التحدي الأمني مسألة محورية لإنجاح أي استحقاق سياسي، خصوصًا إذا تعلق الأمر بالانتخابات".

ولفت إلى أن "هناك رابطًا بين العملية الأمنيّة التي استهدفت قوات الأمن بمنطقة حيدرة الحدودية، وبين انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية صباح اليوم".

ورأى الخلفاوي أنّ "هذا التحرك الميداني للمجموعات المسلحة رسالة تخويف للناخبين وللسياسيين على حد سواء بأنّ الخطر الإرهابي لا يزال قائمًا ومهددًا للمسار السياسي".

 أما الخبير في الجماعات المسلحة كمال العمدوني، فقد اعتبر أنّ "هذه العملية الأمنية لن تؤثر كثيرًا على سير الانتخابات وأنها تبقى عملًا معزولًا، يجد صدى من القوات الأمنية والعسكرية التي أثبتت جاهزيتها وتمكنت من إحباط عمليات سابقة".

وقال العمدوني لـ"إرم نيوز" إن "تونس لم تشهد على امتداد السنوات الثماني الماضية عمليات مسلحة أثرت على سير الانتخابات رغم أنّ الوضع الأمني كان أكثر هشاشة في فترات سابقة خصوصًا في السنوات الأولى التي تلت ثورة 2011، وأنّ تجارب الانتقال الديمقراطي لا تخلو من مثل هذه التهديدات والمنغّصات".

وأشار العمدوني إلى أن "الإرهاب لا يستثني دولة واحدة في العالم بما فيها أعتى الديمقراطيات، وأنّ تونس أثبتت في السابق أنها تنهض سريعًا بعد كل عمل مسلح، ومنها عمليات ضربت قلب العاصمة لكن تم تجاوزها وتجاوز تداعياتها السياسية والاقتصادية بسرعة، مستدلًا بعدم تأثر الموسم السياحي الحالي بالعمليات المتزامنة التي شهدتها تونس في يونيو/ حزيران الماضي، رغم دلالة توقيتها ومكان حدوثها".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com