حقيقة قبول "الزبيدي" التطبيع مع إسرائيل تثير الجدل في تونس
حقيقة قبول "الزبيدي" التطبيع مع إسرائيل تثير الجدل في تونسحقيقة قبول "الزبيدي" التطبيع مع إسرائيل تثير الجدل في تونس

حقيقة قبول "الزبيدي" التطبيع مع إسرائيل تثير الجدل في تونس

أثارت تصريحات غير رسمية عن حملة المرشح الرئاسي في تونس عبدالكريم الزبيدي بشأن قبوله التطبيع مع إسرائيل، عاصفة جدل في وقت تشتد فيه الحملات الدعائية التي تسبق الماراثون الانتخابي.

البداية جاءت بتصريح للناشط السياسي منذر قفراش، الذي جرى تقديمه على أنه أحد أعضاء فريق حملة المرشح عبدالكريم الزبيدي، والذي قال لقناة إسرائيلية إن الزبيدي مستعد للتطبيع مع إسرائيل إذا فاز بالرئاسة.

 وقال قفراش: إنه "تقدّم بطلب رسمي لعبدالكريم الزبيدي لإقامة علاقات مع إسرائيل في حالة فوزه بالرئاسة''، معتبرًا أنّ ''الإشكال هو أن حركة النهضة الإسلامية هي أول عائق لتطبيع هذه العلاقات، ولذلك فإن إسرائيل مطالبة بمساعدة الأحزاب التي تطمح إلى ربط علاقات معها، لكي يعي الشعب التونسي أن حماس وحزب الله والإرهابيين هم أعداؤه لا إسرائيل"، وفق زعمه.

لكن مصادر من حملة عبدالكريم الزبيدي أكّدت لـ "إرم نيوز" أن "قفراش لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بفريق حملة المرشح الزبيدي، وأن تصريحاته مشبوهة ويُشتمّ منها رائحة مغالطة للرأي العام، وتأتي في سياق حملة تشويه وصلت إلى مستوى غير مسبوق"، وفق قوله.

كما أكد المسؤولون عن صفحة الزبيدي في بيان رسمي اليوم، أن "كل ما يصدر من بيانات في باقي الصفحات لا يلزم الدكتور الزبيدي في شيء"، داعين وسائل الإعلام إلى "التحري وعدم نشر أي بلاغ باسم الزبيدي ما لم يكن موقّعًا من طرفه".

غير أن المثير للحيرة، هو أنّ البيان الرسمي نفى أن يكون الزبيدي يعتزم مقاضاة منذر قفراش أو أي شخص آخر، ما أعاد الترويج لكون تلك التصريحات متوافقة مع موقف ورؤية المرشح الرئاسي.

وتأتي تصريحات قفراش، الذي أحدث ضجة في الأوساط السياسية، بعد تصريحات الزبيدي التي تحدث فيها قبل يومين عن أن دعم القضية الفلسطينية سيكون من أولوياته المطلقة في حالة الفوز بمنصب رئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أن تحسين العلاقات مع الدول سيكون مرتبطًا بمدى وقوفها إلى جانب هذه القضية.

وأكد الزبيدي في سياق الحديث عن الخطوط الكبرى لسياسته الخارجية، أن من مقوِّمات العقيدة الدبلوماسية كما يراها: "التمسّك بالشرعية الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الوطنية، فضلًا عن الامتناع عن الانخراط في سياسة المحاور".

 واعتبر متابعون للشأن السياسي في تونس، أن ما جاء في تصريحات الزبيدي خلال كل ظهور إعلامي له على امتداد الأيام الماضية، يتنافى مع ما قاله منذر قفراش عن الاستعداد للتطبيع مع إسرائيل.

وتعليقًا على هذا اللغط، قال المحلل السياسي أمين بن مسعود، إن "إسرائيل لم تعد ترضى بهؤلاء المطبعين كحلفاء لها، بل باتت تريد وترغب وتشترط في المطبعين لها، الحدّ الأدنى من السلطة والحدّ الأدنى أيضًا من (المصداقية الشعبية)، وهي أمور غير موجودة في منذر قفراش"، على حد قوله.

وأضاف بن مسعود في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": أنه "إن كان للسيد الزبيدي من ذكاء انتخابي، فليعلن أنه سيدفع نحو سنّ قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وليصنع من محنة قفراش، منحة دعائية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com