تصريحات الغنوشي أثارت الشكوك.. هل الشاهد مرشح النهضة "الخفي" لرئاسة تونس؟
تصريحات الغنوشي أثارت الشكوك.. هل الشاهد مرشح النهضة "الخفي" لرئاسة تونس؟تصريحات الغنوشي أثارت الشكوك.. هل الشاهد مرشح النهضة "الخفي" لرئاسة تونس؟

تصريحات الغنوشي أثارت الشكوك.. هل الشاهد مرشح النهضة "الخفي" لرئاسة تونس؟

أثارت تصريحات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي التي اعتبر فيها أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد ما كان عليه أن يتنازل عن جنسيته الفرنسية في هذه الفترة، شكوكًا حول صفقة محتملة تُطبخ بين الحركة ورئيس الحكومة في الكواليس تقضي بدعم الأخير في "الخفاء" في الانتخابات الرئاسية المرتقبة يوم 15 سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال الغنوشي، في تصريحات له بمحافظة صفاقس، جنوب البلاد، مساء الأربعاء، إن "مشاركة حركة النهضة في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها أمر طبيعي لكونها تمثل الحزب الأكبر والأكثر تنظيمًا في تونس"، معتبرًا أن مرشح النهضة عبد الفتاح مورو "يعدّ المترشح الأبرز بالنظر إلى حظوظه الوافرة في الفوز".

لكن الغنوشي لم يكتفِ بالحديث عن مرشح حركته فحسب، بل أبدى اهتمامًا خاصًا بترشح رئيس الحكومة يوسف الشاهد وتحدث عن مسألة تخليه عن الجنسية الفرنسية، معتبرًا أن تلك الخطوة سابقة لأوانها، وهو ما يُفهم منه أن الحركة لا تزال تراهن على الشاهد على الأرجح في خطة ثانية قد يتم كشفها في آخر لحظة، وفق مراقبين.

واعتبر المحلل السياسي محسن بن مصباح أن تأكيد رئيس حركة "النهضة" على أن مرشحها عبد الفتاح مورو سيكون الطرف الأبرز والمرشح الأوفر حظًا في السباق الرئاسي المقبل، فيه مصادرة لإرادة الناخبين واستباق للأمور، لكنه يحمل أيضًا مضمون مناورة من الحركة التي قد تعيد خلط الأوراق وتدعم ترشح الشاهد، بعد قراءة الوضع العام في بعديه الداخلي والخارجي.

وأوضح بن مصباح في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن الغنوشي حرص في كلمته على إظهار تمسك "النهضة" بمرشحها عبد الفتاح مورو لطمأنة قواعد الحركة من هذه الناحية، لكن حديثه عن الشاهد يُفهم منه أن هناك علاقة مصلحة تربطهما، ولم يحن وقت إنهائها، بل إنه يتم التخطيط لإيجاد صيغة لاستثمار هذه العلاقة بطريقة تخدم مصلحة الطرفين، ولا يُستبعد أن تفجر الحركة مفاجأة وتعلن انسحاب مرشحها عبد الفتاح مورو ودعمها للشاهد.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي محمد السالمي أن حركة النهضة "لا يستقر لها رأي ولا تحسم أمرًا إلا إذا كانت لها مصلحة مباشرة فيه بصرف النظر عن الطرف المقابل"، مشيرًا إلى أن العقيدة الاتصالية للحركة قائمة على ترك جميع السيناريوهات مفتوحة وعلى التعامل مع جميع الأطراف دون استثناء على أن يتم تقدير المصلحة العليا للحركة وتحديد موقع هذه المصلحة ليتم المضي في النهج المؤدي إلى تلك المصلحة، وإن أدى الأمر إلى التضحية بأحد أبنائها، وفق قوله.

ولم يستبعد السالمي في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن تكون الحركة قد اتخذت من مورو واجهة لاختبار مدى شعبيتها في الشارع التونسي من خلال  اختبار درجة قابليته لدى الرأي العام، مقابل الاشتغال سرًا على خطة اللحظة الأخيرة، التي قد تفاجئ بها الجميع وتعلن من خلالها انسحاب مرشحها لسبب من الأسباب مقابل دعم مرشح ثانٍ، وعلى الأرجح سيكون رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com