تونس.. المرشحة الرئاسية سلمى اللومي تتعرض لموقف محرج بسبب الفصل الأول من الدستور
تعرضت مرشحة للانتخابات الرئاسية، في تونس، إلى موقف محرج عندما عجزت عن الإجابة عن سؤال يتعلق بفحوى الفصل الأول من الدستور التونسي.
وخلال حضورها في برنامج إذاعي، الأربعاء، عجزت المترشحة للانتخابات الرئاسية، سلمى اللومي، عن استحضار نص الفصل الأول من الدستور التونسي، في إجابتها عن تساؤل لمقدم البرنامج، الذي يستضيف مرشحين للانتخابات، ويطرح عليهم تساؤلات لاختبار معارفهم وقدراتهم الاتصالية.
وردًّا على سؤال "ماذا يقول الفصل الأول من الدستور"؟ اكتفت سلمى اللومي بالقول إنها تعرفه، وإن الرئيس الراحل، الباجي قائد السبسي، كان كثيرًا ما يذكره، وحين كرر مقدم البرنامج سؤاله وطلب منها استحضار نص الفصل الأول من الدستور، قالت سلمى اللومي، إنه يشير إلى أن تونس دولة نظامها "لائكي".
وجاء في الفصل الأول من الدستور التونسي أن "تونس دولة حرة مستقلة، الإسلام دينها، والعربية لغتها والجمهورية نظامها" مع التنصيص على عبارة "لا يجوز تعديل هذا الفصل".
وأثار موقف المرشحة الرئاسية، جدلًا واسعًا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبروا أنه "من غير المقبول أن تجهل مرشحة للانتخابات الرئاسية مثل هذه المعلومة".
وقال الإعلامي محمد وليد الجموسي، متهكمًا: "لا تلوموا سلمى اللومي على جهلها الفصل الأول من الدستور، قد تكون ملمة ببقية فصوله الـ147".
وتعتبر سلمى اللومي شخصية سياسية بارزة، تقلدت عدة مناصب من وزارة السياحة إلى مستشارة بالقصر الرئاسي، لكنها استقالت قبل أشهر قليلة من وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، وكانت من أبرز قيادات حزب "نداء تونس" ومن مؤسسيه، وممن راهن عليهم الرئيس الراحل في فترة ما لـ"إعادة بناء النداء والحد من التصدعات داخله".
واعتبر متابعون للشأن السياسي أن "الجهل بالفصل الأول من الدستور التونسي، يُعتبر خطأ معرفيًّا واتصاليًّا من أي مرشح للانتخابات الرئاسية"، مؤكدين أن "هناك حدًّا أدنى من المعارف يفترض أن يكون المرشحون على إلمام به".
