الجزائر... آلاف الطلاب يرفضون لجنة الوساطة ويطالبون باجتثاث النظام السابق (صور)
الجزائر... آلاف الطلاب يرفضون لجنة الوساطة ويطالبون باجتثاث النظام السابق (صور)الجزائر... آلاف الطلاب يرفضون لجنة الوساطة ويطالبون باجتثاث النظام السابق (صور)

الجزائر... آلاف الطلاب يرفضون لجنة الوساطة ويطالبون باجتثاث النظام السابق (صور)

جدد الآلاف من طلاب الجزائر، اليوم الثلاثاء، رفضهم لفريق الوساطة الجزائرية، ودعوا إلى تنظيم حوار شعبي بعيدًا عن مقصورات النظام السابق.

وفي الوقفة الطلابية رقم 26، أبرز الجامعيون رفضهم القاطع للحوار "الرسمي" المستمر بين هيئة الوساطة وعدة شخصيات وأحزاب ونقابات ومنظمات مجتمعية.

وخلافًا للنمط الذي أخذته وقفات سابقة، فضل الطلاب تنظيم اجتماع موسع في "ساحة الشهداء" بالعاصمة الجزائر، جرى فيه مناقشة الراهن وسبل الخروج من الأزمة السياسية المستعرة منذ بدء الحراك الشعبي في 22 شباط/ فبراير الماضي.

وعلى شكل حلقة تجمع فيها المحتجون، قال خالد مخاطبًا الحراكيين: "الطلبة يريدون حوارًا من الشعب وإلى الشعب، نريد حوارًا يشارك فيه الطالب والأستاذ والعامل والعاطل والفلاح ... حوار يعبر عن مكنونات كافة الفئات الشعبية".

وركزت سهام ونجوى في حديث متصل: "الحوار الدائر منذ عدة أسابيع داخل الغرف المغلقة، مرفوض، والتمويه الذي تعتمده هيئة الوساطة عار، فهي ترفض مشاركة أحزاب بوتفليقة، لكنها ترحب بمناضلي تلك الأحزاب التي أهانت الجزائريين".

وواصلت سهيلة في تصميم: "كنا سلميين وسنبقى، لذا نقول لأبواق الفتنة، نحن لسنا بلطجية بل نخبة نغار على مستقبل بلدنا الحبيب، نخبة ترفض اختطاف الحراك وخيانة نضال ستة أشهر كاملة".

وأردف عمر: "أنا أستاذ في جامعة الجزائر، أتيت لمشاطرة طلبتي طروحاتهم الراقية، وبمنظوري لا نجاح لأي خطوة دون اجتثاث النظام السابق وإنتاج منظومة جديدة".

وأضاف: "الأولوية لقانون انتخابي مغاير يتيح انتخاب رئيس للجمهورية ومؤسسات منتخبة بعيدًا عن لعنات الزبائنية والتزوير والمال القذر".

من جهته، هتف إسماعيل بإصرار: "نخاطب الحجر ألف مرة ولا نخاطب من سرقنا وراوغنا ويحاول إعادة ترميم نفسه من خلال ممارسات النظام البائد".

وفي ذكرى عقد "مؤتمر الصومام التاريخي" الذي كان منعطفًا حاسمًا في مسار الثورة الجزائرية قبل ستة عقود، أجمع لطفي وزهير وصالح وعبدالقادر وسعيد وغيرهم، على اعتبار "وثيقة الصومام" المرجع الأساس.

واستنكر أنيس وسليم وهدى ونورهان، محاولة أطراف "لبننة" الجزائر؛ (في إشارة إلى لبنان) وعقب سامي: "ليس لدينا سنة وشيعة ودروز، ولا يجدر بالبعض اختلاق خلافات لا وجود لها أصلًا".

وبعد الاجتماع سار الطلبة عبر المحور المعتاد ووصلوا إلى ساحة "موريتانيا" مرورًا بساحتي بورسعيد والبريد المركزي، وسط العاصمة الجزائر.

وتحت أنظار قوات الأمن التي اكتفت بمراقبة الوضع، طالب الجامعيون برفقة عدد من المتقاعدين باستكمال ترحيل كافة رموز النظام السابق، والإفراج عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي.

وردد طلبة الجامعات شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء، نور الدين بدوي، ودعوا السلطات لتجسيد التزامها باسترجاع "الأموال المسروقة" وعدم الاكتفاء بمعاقبة عشرات الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال الموقوفين في سجن "الحراش".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com