تونس.. المرشح الرئاسي الزبيدي يقتفي أثر السبسي في حملته الانتخابية
بدأ وزير الدفاع التونسي المستقيل، المرشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها عبد الكريم الزبيدي بوضع ملامح حملته الانتخابية التي ستنطلق من مدينة قصر هلال في محافظة المنستير، مسقط رأس الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، أول رئيس للجمهورية التونسية.
وافتتح الأحد بإحدى ضواحي العاصمة التونسية مقر الحملة الانتخابية للزبيدي بعد أن تم عقد اجتماع وُصف بالمهم بمدينة سوسة الساحلية، مع مجموعة من الشخصيات الداعمة لترشحه، وفقًا لما ذكرته مصادر قريبة من حملة الزبيدي لـ "إرم نيوز" مشيرة إلى أنه سيتم يوم الاثنين الإعلان رسميًّا عن فريق الحملة الانتخابية وأن الاجتماع الشعبي الأول بعد انطلاق الحملة الانتخابية سيكون في مدينة قصر هلال، بمحافظة المنستير.
وتحظى مدينة قصر هلال بأهمية تاريخية ورمزية، فهي المدينة التي احتضنت المؤتمر الأول للحزب الدستوري الذي مثل نواة الحركة الوطنية التونسية زمن الاستعمار الفرنسي، والحزب الذي انبنت عليه دولة ما بعد الاستقلال.
وأوضح مصدر مقرب من الزبيدي أن الأخير سيعمل على مواصلة مشروع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي مع التركيز على إعادة بناء الحركة الدستورية بإحياء الحركة البورقيبية (نسبة إلى الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة) التي لا تقتصر على المنتسبين إلى الحزب الدستوري أو حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل فحسب، بل تشمل آلاف التونسيين من الذين أكتشفوا أهمية الزعيم الحبيب بورقيبة بعد الـ 14 من يناير 2011 من نقابيين ومستقلين ومواطنين لم يمارسوا السياسة مطلقًا، وفق المصدر ذاته.
وفي اختيار مدينة قصر هلال ومحافظة المنستير، لما تكتسيه من رمزية لدى أنصار الفكر البورقيبي، توجه واضح من الزبيدي لاقتفاء أثر الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي الذي بدأ بتأسيس حزبه "نداء تونس" من قصر هلال وراهن كثيرًا على محافظة المنستير التي تُعد أكبر معاقل الحزب وتضم أكثر عدد من نواب "نداء تونس" الفائزين في انتخابات 2014 التشريعية فوزًا ساحقًا.
