قيادي حمساوي ينصح "النهضة" التونسية بالابتعاد عن الرئاسة

نصح القيادي في حركة حماس، أحمد يوسف، حزب النهضة  في تونس "بالابتعاد عن الانتخابات الرئاسية ودعم شخصية وطنية ليبرالية"، مبررًا ذلك بأن "العالم من حولنا ليس جاهزًا لحكم أصحاب اللحى والعمائم"، في إشارة إلى رجال الدين.

ووجه أحمد يوسف تلك النصيحة لعبدالفتاح مورو المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في تونس، واصفًا إياه بأنه "شخصية دينية منفتحة، وهو جدير بالثقة والاحترام".

وقال يوسف في منشور عبر "فيسبوك: "الشيخ عبدالفتاح مورو شخصية دينية منفتحة وهو جدير بالثقة والاحترام ولكن العالم من حولنا ليس جاهزًا لحكم أصحاب اللحى والعمائم".

وتابع يوسف: "أنصح إخواني في حركة "النهضة" بالابتعاد عن الرئاسة ودعم شخصية وطنية ليبرالية أخرى، المنصف المرزوقي شخصية وطنية حرة تستحق المساندة"، على حد قوله.

ويعرف أحمد يوسف بأنه من قادة "حماس" البارزين والمعروفين بآرائهم التي تغرد خارج سرب الحركة، حيث يطالب بتسليم الحكم في غزة، وطالب كذلك بإجراء مراجعات في الحركة لإصلاح وتقويم الأخطاء التي تعتريها، إلى غير ذلك من المواقف التي يخرج بها بين الحين والآخر.

وقرر مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية ترشيح نائب رئيسها ونائب رئيس البرلمان عبدالفتاح مورو لخوض الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها التي ستُجرى في تونس يوم 15 سبتمبر/ أيلول 2019.

وكانت أغلب الآراء داخل مؤسسات حركة النهضة تدفع في سياق ثلاث فرضيات أساسية، الأولى تتبنى ضرورة التصويت لمرشح من داخل الحركة، أما الثانية فتدافع عن ضرورة التصويت لصالح رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد، والثالثة ترى أنه من مصلحة الحركة التصويت لصالح وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي الذي يحظى بدعم شعبي كبير.

واستقر موقف الحركة على دعم عبدالفتاح مورو، الذي اقترحه رئيس الحركة راشد الغنوشي مرشحًا رسميًّا للحزب، مؤكدًا أنه لا يرغب في الترشح لهذا المنصب وطالبًا تزكية مورو.